الامومه والطفوله والصحة النفسية

✨أنا وذاتي ✨*المقال العاشر من سلسلة مقالات أنا وذاتي *بقلم✍🏻أ . مها رمضان محمداخصائية الصحه النفسيه مدربة تطوير ذات وتنمية مهارات بشرية


اكتشف ذاتك*
أنا وذاتي”
مهما تنوعت أو اختلفت المشاكل والعقبات، يبقى الاعتناء بالذات أمراَ ضرورياً وجزءً مهماُ من الحل.
تهدف فقرة “أنا وذاتي” إلى مساعدة الشخص في التعرف على الذات أكثر :من أنا؟ من الداخل وليس فقط ما يقوله الأخرون أو المجتمع عني، ما هي مشاعري ورغباتي وحاجتي النفسية، إضافة إلى التعمق بالمشاكل، والاضطرابات النفسية، الانفعالات وردّات الفعل والتصرّفات الواعية وغير الواعية.

” أنا وذاتي” هو أيضاً أن أعمل على تطوير ذاتي، أن أتصالح معها وأحبها وهو ليس أمراً أنانياً بل ضرورياً لأتمكن من العيش بسلام مع نفسي والانطلاق نحو الآخرين.

هل تسعى إلى إرضاء الآخرين بكثرة؟

يعمد الكثيرون إلى إرضاء الآخرين على حساب سعادتهم، الأمر الّذي يُعدّ في بعض الأحيان “تضحية”. وهذه التّضحية بالنّفس من أجل خير الآخر وإفادته يمكن أن تكون فعلاً صحّياً أحيانًا، ولكن عندما يستمرّ هؤلاء بالتّضحية بأنفسهم وكرامتهم سامحين
السّعي إلى الكمال: أكون أو لا أكون

الكمال هو سيف ذو حدّين، ففي السّعي إليه والرّغبة في تحقيقه تنمية للذّات وارتقاء نحو الأفضل، ولكن عندما تتحوّل هذه الرّغبة إلى هوس يضرب السّيف ضربته القاسية ويقود صاحبها إلى القلق المفرط ويحوّل حياته إلى بائسة. في الواقع، يبدو السّاعين إلى الكمال…
التعامل مع الغضب
الغضب هو عاطفة إنسانيّة مجرّدة من أيّ طبيعة أخلاقيّة، وهو كالمشاعر الأخرى: الحزن والفرح والخوف لا تصنّف الإنسان في خانة الصّالحين أو السّيّئين.

ومع ذلك فإنّ المجتمع لا يتقبّل بسهولة أيّ تعبير عن الغضب، فيعيّر الآخر الّذي تغلّبت عليه مشاعره هذه ويطلق عليه صفة “السّيّء”. ولكن بمجرّد أن تكتسب هذه المشاعر طبيعة أخلاقيّة فهذا يعني أنّ الإنسان لا يجب أن يشعر بالغضب على الإطلاق، علمًا أنّ الأخير هو ردّ فعل طبيعيّ وصحّيّ تمامًا تجاه أيّ تهديد حقيقيّ أو موقف غير عادل، وهو ردّ فعل غريزيّ إزاء التّهديد الجسديّ فيكون في هذه الحالة دفاعًا عن النّفس. كما يُعدّ الغضب ضرورة لأنّه يعكس آليّة البقاء على قيد الحياة.
اعتني بنفسك فأنت اولولية
غالبًا ما تهمل المرأة نفسها مكرّسة وقتها لالتزاماتها الرّوتينيّة ولتلبية احتياجات الأشخاص الّذين تعتني بهم، غافلة أنّها لكي تستمرّ في هذه الحياة وتحافظ على توازنها فهي بحاجة إلى الاعتناء بنفسها أوّلاً.

إذا كنتِ إبنة أو أختًا أو زوجة أو أمًّا وتشعرين بخطر إهمال نفسكِ، وتوشكين على الدّخول في موجة من الاكتئاب؛ وإذا كنتِ بحاجة إلى أن تستعيدي عافيتك النّفسيّة وأن تتنفّسي الصّعداء، فإليكِ مفتاح الفرج: قرّري أوّلاً أنّكِ أولويّة في حياتكِ وأنّكِ بحاجة إلى أن تهتمي بنفسكِ من أجلكِ أنتِ ومن أجل الذين تحبينهم.

وإن كنتِ من الأشخاص الّذين لا يولون اهتمامًا لذاتهم، والّذين يفكّرون خلال النّهار بالكلّ إلّا بأنفسهم، فمن الممكن أن يتآكلكِ الشّعور بالذّنب وأن تري في ذلك مضيعة للوقت. ولكن هل فكّرتِ للحظة بأنّك إذا غضّيتِ النّظر عن الاعتناء بنفسكِ، فإنّكِ لن تستطيعي أن تكملي رسالتكِ تجاه كلّ من تحبّينهم ؟

إنتِ إذًا بحاجة إلى أن تفكّري بنفسكِ أوّلاً حتّى تتمكّني من الاهتمام بالآخرين. فخذي على سبيل المثال ما يحصل على متن الطّائرة في الحالات الطّارئة، إذ أنّ إرشادات السّلامة العامّة تنصح بأن يضع الأهل أوّلاً الأوكسيجين قبل مساعدة الآخرين، وهذا ليس من باب الأنانيّة بل على العكس هو للتّحلّي بالمسؤوليّة تجاه الآخرين والقيام بواجبك تجاههم بشكل كامل.

✨✨✨✨✨✨✨✨✨
PSY. Maha. Ramadan

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى