فوبيا العلاقات..بقلم / د.وسام فاروق – استشارى نفسى واسرى وعلاقات زوجية …

من أكثر المخاوف التى تسيطر على البعض هى علاقاتهم بالآخرين، خوف من الفقد ، خوف من الوحده ، خوف من الفشل ، خوف من الحب ، خوف من التعود ، خوف من الضمان…
سلسلة من المخاوف لاتنتهى قد تجتمع كلها فى شخص وقد تكون احداهم كفيلة بأن تعوق حياته.
وتزداد هذه المخاوف لتصل لمرحلة الفوبيا لكنها غير ملحوظة كباقى انواع الفوبيا
تمنع الشخص من ممارسة حياته بشكل جيد ، قد تمنعه عن الاختلاط بالآخرين ، فيحرم نفسه من السعادة ومن وجودهم فى حياته ظنا منه انه يحمى نفسه من الألم مسبقا
خوف من خوض التجارب ، بالتالى لايتعلم ولا يتطور ولايعلم خطورة ذلك الا بعد فوات الأوان
بعدما يمر العمر لبجد نفسه وحيدا بلا أحباء او اشخاص مقربين يهونوا عليه الدنيا
وبالبحث فى اسباب ذلك نجد انها:
- قد تكون مرور الشخص بتجارب فاشلة فى حياته ، تألم من خلالها كثيرا فيخشى ان يمر بذلك من جدبد
- قد تكون تجارب سيئة لأخرين من حوله ، فيخشى على نفسه ان يكون شبيه بهم .
- وقد تكون بسبب التربية والتنشئة الخاطئة
فيزرع بداخله مفاهيم غير صحيحة عن العلاقات - وقد يكون سببها داخلى وهو فقد الثقة بالنفس
- يشعر انه ليس لديه اى استحقاق فى الحياة لان يكون فى علاقات صحيحة
- وجوده بشكل دائم فى علاقات سامة استنفذت منه الكثير
وغيرها من الاسباب تؤدى لفوبيا العلاقات والشعور اننا لايمكن ان نجد من هم أسوياء يمنحونا الحب والود والامان والثقة والصدق والسند
فنفقد الامل فى كل المعانى الطيبة ممن حولنا مما يؤثر على سلوكياتنا ومشاعرنا
لذلك ماعلينا سوى أن نمنح لأنفسنا الفرصة دائما لان نجد الاصحاء فى حياتنا
نبحث عنهم جيدا طول الوقت
ولانيأس ابدا مهما تعثرنا فى الطريق ..حتما سنجدهم
ونكون دائمين اعادة ترتيب الاشخاص فى دائرة علاقاتنا ، كلٍ بما يستحق ، نضع كل منهم فى المكان المناسب
فحولنا الكثيرين من الايجابين الذين يستحقوا وجودنا بجانبهم.