نتسائل كثيرا ماهى الأسباب التى تدفع البعض للمعاناة من المرض النفسى ، وبالدراسة وجدنا رغم اختلاف الاسباب الا ان هناك سبب واحد مشترك فى كل الحالات وهو التنشئة منذ الطفولة وخاصة دور الأم…
الأم هى الشخص الوحيد والمؤثر الأول فى حياة كل شخص
فلو علاقة الطفل بامه سويه ومتزنة ونال منها كل الحب والحنان والاهتمام المطلوب فى الوقت المناسب سينشأ بالطبع شخص متزن لا يعانى من اى قصور نفسى
حيث نجد كل من هم يعانوا من البخل العاطفى او الرؤية الخاطئة للمرأة أو احساس عدم الأمان جميعهم تركتهم أمهاتهم منذ صغرهم سواء بالانفصال او الفراق او حتى بالانشغال بحياتها وشغلها على حساب ابناؤها
لذلك على كل أمراة قبل ان تقدم على مرحلة الانجاب ان تتأكد انها ستعطى لابناؤها كل الأولوية فى حياتها وتمنحهم كل مايحتاجونه من حب واهتمام وتفرغ خاصة فى المراحل الاولى من حياتهم
وعلينا ان نعلم جيدا ان من اساليب المعاملة الوالدية الخاطئة هى :
الحرمان
العقاب
القسوة والعنف
التسلط
العطاء الزائد
وكلها قد تفعلها الأمهات بشكل غير مقصود ظنا منها انها من اساليب التربية الصحيحة ، لان كل أم تفعل بأبناؤها وتربيهم مثلما تربت هى بدون وعى لأخطاء امهاتنا مع اختلاف الوقت والظروف
عليكى كل أم ان تعرفى دورك الحقيقى فى حياة اولادك وتسعى جاهدة للعمل عليه دون زيادة او نقصان ودون الانشغال بأى امور حياتية أخرى
اولادنا أمانة ..
ليست رعايتهم هى المطلوبه ولكن نفوسهم وآرائهم وشخصياتهم وقلوبهم أمانة .. حتى لايكون النتاج شخصيات مهزوزة منقوصة تعانى فى المجتمع ويعانى اكثر من حولهم …
وماعلينا الا ان نراعى هذه الامانة التى سيحاسبنا عليها الله يوم الحساب