أخبار عاجلة

الحب وحده لا يكفي للزواج…بقلم أ/أمل سلطان

  • ” أسس الفشل والنجاح في العلاقات الزوجية ” .. أن الحب وحده لا يكفي لنجاح الزواج .. ولذلك كان الفشل نتيجة حتمية للزواج بعد قصة حب عنيفة .. بينما كان النجاح أمرا طبيعيا في حالات الزواج التقليدي الذي يتم عن طريق الأهل والأقارب والأصدقاء للتوفيق بين رأسين في الحلال … كما أن زواج الحب ينقصه التعقل والتريث والاتزان .. ويغلفه الإندفاع واللهفة والكذب …

والكذب هنا .. يعني الإنجذاب للمظهر دون الجوهر .. والمبالغة في تقويم كل طرف للآخر ورؤيته في صورة مثالية …

فالعاشقون يحلقون في الفضاء ويبنون قصورا في الهواء .. وفي حين يعتقد البعض أن المشاعر كفيلة بنجاح العلاقة الزوجية .. إلا أن الأيام تثبت خطأ هذا الاعتقاد .. ويأتي الزواج بمسؤولياته وهمومه وأعبائه ومشاكله اليومية …

ومع أول عقبة يواجهها الزوجان .. مثل إختلافهما على نوعية الطعام الذي يفضله كل منهما .. أو تحمل أعباء تربية الأبناء وغير ذلك .. يشعر كلاهما بالخطأ .. وبأنه خدع في عواطفه وأحاسيسه …

والإنسان يحزن جدا عندما يخدعه شخص عزيز عليه .. حيث قد تصل الأمور بينهما إلي حد القطيعة .. وهكذا تتحول الصورة المثالية التي رسمها كل طرف للآخر إلي صورة أخرى باهتة .. لا لون لها ولا رائحة …

ويتحول الحبيب من إنسان ترغب في رؤيته كل يوم .. إلي شخص لا تود النظر إليه ولو لثوان معدودات …

وإذا كان الزواج قد بدأ بالعبارات الإنفعالية والعاطفية .. فإن هذه الكلمات يجب أن تتحول إلى واقع عن طريق الإهتمام بالمنزل والأولاد والكفاح من أجل الحاضر والمستقبل …

أما إذا ظل الحب مجرد كلام وعواطف ملتهبة في الصدور .. فإن الزواج سوف يفشل إن عاجلا أو آجلا .. لذلك يجب أن يضع الزوجان صورة متوازنة لعلاقتهما تجمع بين الرومانسية والمسؤولية …

  • الزواج التقليدي ينجح … و أحد أسباب فشل زواج الحب .. هو عدم رضا الأهل عنه أحيانا .. فالأهل ينظرون للعلاقة بين الطرفين من جميع الجوانب .. ولذلك يشعرون أن هذا العاشق لا يصلح للزواج من إبنتهم .. أو أن تلك المحبة الولهانة لا تصلح لإقامة أسرة ومنزل …

لكن العاشقين يشاهدان الصورة من جانب واحد فقط .. وهو الحب الذي يظلل علاقتهما .. ويصران على الزواج ويوافق الأهل رغما عنهم .. وبعد الزواج يكون المحك الأساسي .. هو تحمل قسوة الحياة المادية .. فرد الفعل على هذه القسوة .. هو الذي يحدد رضا كل طرف عن صاحبه …

و الزواج التقليدي إحتمالات إستمراره مؤكدة .. حيث يكون هناك توافق في وجهات النظر للأسرتين معا في مختلف النواحي …

أما زواج الحب فقراره فردي .. لأن الشخص لا يضع في حسبانه أية ضوابط .. وقد لا توافق إحدى الأسرتين …

وعادة يتم الزواج في عجلة من الزمن .. ونسبة النجاح هنا أقل .. ومن وجهة نظري .. فإن من أهم مقومات الزواج الناجح التوافق بين الشريكين .. وأن يكون التوافق ليس على مستوى الفردين فقط .. وإنما على مستوى الأسرتين …

عن hassan

شاهد أيضاً

بكاء الطفل الأيام الأولى من الدراسه بقلم أ / بسنت أيمنمعلمه أطفال أخصائي تعديل سلوك أخصائي صعوبات تعلم أخصائي صحه نفسيه دراسات عليا في الطفوله

بكاء الطفل في الأيام الأولي من الدراسه يعد سلوكاً طبيعياً..لأن الأطفال الصغار يحتاجون وقت للتأقلم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page