–
دوافع السرقة عند الأطفال متنوعة وعديدة منها :
-رغبة الطفل في لفت الانتباه.
-استخدام السرقة كعقاب للانتقام من الأب والأم فعندما يجد أن هذا التصرف أذاهم فيقوم بالعناد وتكرار السلوك مرة أخري لينتقم منهم .
-أن يكون الأمر مجرد تقليد سلوك شاهده الطفل من شخص أخر أو حتى في فيلم رسوم متحركة.
-التشدد في عقاب الطفل مما يجعله يرغب في تفريغ وتنفيس غضبه بأي سلوك خاطئ.
-ترك النقود والأغراض الثمينة أمام الطفل دون رقابة من الاهل.
-أن يسرق الطفل شئ هو محروم منه ولا يفهم سبب الحرمان.
-قد يسرق الطفل اذا لاحظ ان اخوه او زميله يحصل على مزيد من التقدير بسبب اعطاء الهدايا أو الإنفاق على الآخرين بأشياء مسروقة.
-بعض الأطفال لا يحبون أن يطلبوا إحتياجاتهم من الأهل فيقوموا بسرقتها بأنفسهم.
-قد تؤدي الغيرة أو المشكلات العائلية أو انفصال الأبوين الى نشأة هذا السلوك لدى الطفل.
-شعور الطفل بأن هناك شيئاَ ناقص في حياته أو مجرد شعوره بالخوف او الغضب.
-كيفية التعامل مع مشكلة السرقة عند الأطفال:
( من ٣-٧ سنوات)
في هذه المرحلة التعامل مع المشكلة يكون بشكل أبسط لأن الطفل هنا يتعامل مع الأمر ببساطة فنستخدم بعض الأساليب التربوية التالية :
-التجاهل والإلهاء وعدم التركيز:
يكفي فقط أن نقول للطفل أن هذا الشيء الذي أخذته ليس ملكك ونقوم بتلهيته بعدها في موضوع آخر.
لا نذكر الموقف مرة أخري ولا نعيده ولا نلمح له ولا نحكي قصة ونتعامل كأنه لم يحدث ونشاهد ونتابع الطفل فترة بشكل غير مباشر لكي نطمئن أنه غير متكرر.
-التوضيح:
من المهم في هذه المرحلة أن تشرح للطفل الملكية الخاصة والملكية العامة وحدود الملكية الخاصة والملكية العامة ولا نمل من تكرار الأمر مع الطفل لأنه ما زال في مرحلة تعلم وتدريب وفهم لهذه القواعد.
-معرفة إحتياجات الطفل
لو وجدت أن الأمر متكرر لدي الطفل ويأخذ أشياء لا تخصه إعرف أن الطفل لديه إحتياج ما غير مشبع فهو ليس لديه مشكلة إطلاقًا بل هو لديه إحتياج لشعور ما أو فكرة أو رغبة أو أعجاب يشبعه من خلال أخذ بعض الأشياء وأفضل شخص يخبرنا بهذا الإحتياج هو الطفل نفسه .
(الأكبر من ٧ سنوات)
في هذه المرحلة سنبدأ بإضافة بعض الوسائل الجديدة للتعامل مع الأمر وهذه الوسائل هي:
-تجنب وصف الطفل:
تشير الدراسات النفسية على أن الطفل يتصرف في مواقف كثيرة وفقًا للصورة الذهنية التي كونها عن نفسه من المحيطين به، فعندما نصف الطفل بأنه حرامي أو سارق حتي ولو من باب الدعابة أو التذكير أو التنبيه أو حتي تخويف الطفل فإن ما يحدث في عقل الطفل هو عكس ما نتوقع جميعًا فهو يأخذ الكلمة أو الصفة ( ياحرامي ) على أنها حقيقته هو وأنه بالفعل سارق، ويبدأ الطفل في ترديد الفكرة عن نفسه ويقتنع بشكل كبير أنه سارق ، لذلك أول وأهم خطوة في التعامل مع الطفل هو أن نتجنب تمامًا نعته بصفات سيئة أمام نفسه أو الآخرين .
-وضع الطفل نفسه مكان الآخرين:
يجب أن نجعل الطفل يتخيل شعوره إذا سرقه شخص ما أو اذا كان من المباح أن يأخذ اي شخص ما يعجبه لدى الآخرين دون استئذانهم ، تخيل اذا سرقت العابك او اغراضك المفضله او اذا سرق احدهم واجبك المدرسي الذي عملت عليه بجد لأيام ونسبه لنفسه ما هو حجم الأذى أو الغضب الذي تشعر به حينها.
-تعزيز السلوك الإيجابي من خلال القصص:
ونبدأ تعزيز السلوك الإيجابي المضاد بشكل غير مباشر عن طريق القصص مثلا كأن نحكي قصة ما عن الأمانة وأهميتها وقصة أخرى عن الصدق، ونتجنب أن نذكر في القصة نفس تفاصيل الموقف الذي مر به الطفل لأن هذا يشعر الطفل بالرفض والغضب من القصة .
-بناء علاقة صداقة مع الطفل:
تقديم الحب والدعم للطفل فى الأوقات الطبيعية تجعل الطفل يشعر بالأمان أن يحكي مشكلة حدثت له، يجب أن توصل لطفلك دائماً أنك موجود لمساعدته وتشجيعه وتدريبه وليس لتصيد أخطائه وعقابه.
-تحمل عواقب الأمر:
بعد الخطوات السابقة من النصح والصبر والتدريب يجب أن يتحمل الطفل عواقب ما فعله كأن يوفر من مصروفه قيمة ما أخذه.
-متابعة الطفل
عند حل المشكلة بشكل مبدئي عليكي ان تقومي بمتابعة الطفل بشكل غير مباشر للتأكد من عدم تكرار السلوك أو إخفاء الطفل للأمر.