الامومه والطفوله والصحة النفسية

سوء المعامله الاسرية لدى أطفالهم – بقلم /مروة محمد السيداخصائية التربية الخاصة

📌تعد مرحلة الطفولة واحدة من اهم المراحل التى يمر بها الإنسان لأنها تعتبر مرحلة تكوين شخصيته وتطويرها ،فالكل يعلم ان الطفل يولد غير كامل وغير قادر على إشباع حاجاته فدائما بحاجه إلى إنسان يساعده على إشباع احتياجاته وغالبا يتمثل هذا الفرد فى الأم .
ان الأم هى التى تضمن الصحة العقلية للطفل فى المرحلة التى تهتم فيها بالرعاية المقدمة للرضيع ،فقد أشار علماء النفس على الدور الهام للأسرة فى نمو الطفل وتطوره وعلى أهمية التفاعل بين الأطفال وآباءهم. وأمهاتهم ،وذلك من خلال طرق تنشئتها لاطفالها وأساليب معاملتها لهم .وهذه الأساليب التربوية متنوعة ومتداخلة فقد تكون سلبية او إيجابية وتحتل مكانة هامة فى تكوين شخصية الأبناء وسلوكهم .لكن تبقى سوء معاملة الأطفال احدى الأساليب التى يتبعها الوالدين مع أطفالهم ،حيث تمارس تحت معتقدات تربوية خاطئة كالخلط بين أساليب التنشئة وسوء المعاملة حيث ظهر هناك نسبة ٢٣./.يعود السبب إلى وقوع العنف والإساءة إلى وجود مشكلات أخرى داخل المنزل .

&أسباب سوء المعاملة الاسرية :
١-شخصية الوالدين :
الحالة الجسمية والنفسية والعقلية للوالدين لها انعكاسات واضحه على نوعية رعاية الأبناء فإصابة احد الوالدين او كليهما بمرض او عاهة او إعاقة جسمية او حركية او حسية حركية توثر سلبا فى التربية السليمة للأبناء فالأب المعاق مثلا قد يلجأ إلى استعمال القسوة او الشدة والتهديد فى تربية أبنائه محاوله منه لإثبات ذاته وقدرته على فرض النظام داخل المنزل وفى أحيان أخرى يحدث العكس حيث يتبع أسلوب الرفض واللامبالاه ،عدم الاكتراث والهروب من تحمل المسؤولية اتجاه أفراد أسرته لشعوره بالعجز وعدم قدرته علي مواجهه صعاب الرعاية والتوجيه
٢-الجو السايد داخل الأسرة :
&العلاقة بين الوالدين :
السعادة الزوجيّة تؤدى إلى تماسك الأسرة مما يخلق جوا يودى إلى أنماط السلوك المضطرب لدى الطفل كالغيرة والأنانية والخوف والشجار وعدم الاتزان العاطفى
&العلاقة بين الوالدين والطفل :
العلاقات والاتجاهات المشبعة بالحب والقبول والثقة تساعد الطفل على ان ينمو إلى شخص يحب غيره ويتقبل الآخرين ويثق بهم .
العلاقات والاتجاهات السيئة والظروف غير المناسبة مثل الحماية الزائدة او التسلط وتفضيل احد الأبناء يوثر سلبا على الصحة النفسية والجسدية للطفل ومن بين المواقف الانفعالية التى توثر على طبيعة معاملة الآباء للأبناء:
-الجو المتزمت الذى يقتل روح المرح والسرور والمبادرة الذى يسيطر عند بعض الأسر ففى مثل هذا الجو تقتل الأفكار والمبادرات فى مهدها ويشعر صاحبها بالإحراج والإحباط والإهمال فيصبح منطويا على نفسه فلا يصرح بعد ذلك بما يدور فى خاطره لاى فرد من الأسرة
&اللوم والنقد نجد اجواء بعض الأسر مشحون بتبادل الاتهامات والنقد ،وغالبا مايبدا احد الوالدين بذلك ثم لايمضى وقت طويل حتى تسرى هذه الروح إلى باقى أعضاء الأسرة
&سيطره روح الكراهية بين أفراد الأسرة وهى من الانفعالات السلبية السائدة فى بعض الأسر والتى تودي إلى ردود افعال ضارة ومضطربة ،وهذا مايشعر الطفل انه مرفوض نتيجه لعدم شعوره بروح العطف وبدفء الحنان أثناء معاملته من والديه .
٣-سن الوالدين :
من المتعارف عليه ان لعمر الوالدين دور لا يستهان به فى تربية الأبناء،فكلما زاد الفارق الزمنى بين الآباء والأبناء زادت حظوظ الفشل فى الوصول إلى أساليب تربوية متزنة وطرائق توجيهيه تقوم بين الطرفين وتكون محل اتفاق بينهما.وان كان الاعتقاد السائد ان أكبر الأباء سنا أكثرهما تزمنا ومحافظة وخبرة وقدرة على مواجهه المشكلات اليومية لذلك فلديهم الحق فى الرعاية والتربية .
٤-جنس الابن وتربيته بين اخوته :
تاثير موضع الطفل فى الأسرة على شخصيته وفى طبيعه معاملة والديه له ،والاختلاف بين طفل وآخر فى الأسرة يعود إلى موقعه فيها كما ان لجنس الطفل وتربيته بين اخوته دورا فى. تحديد طبيعية علاقته باخواته من جهه كما يوثر على علاقته بوالديه من جهه أخرى
٥-شخصيه الطفل المساء معاملته :
ضمن العائلة هناك أطفال لهم خصائص شخصية تجعلهم اكثر عرضة لسوء المعاملة دون غيرهم ويعتبر عامل مساعد للإساءة والتعرض للاستغلال والإهمال ومنها :
سلوك فرط الحركه ،سلوك اللامبالاة ،والعناد وهكذا
٦-المستوى الاقتصادى والمادى والاجتماعى للأسرة

📌مؤشرات ومظاهر سوء معاملة الأطفال :
&السلوك غير المنضبط
&تصنع اتباع الأسلوب المطيع بشكل كبير عند التعامل مع الآخرين
&انحراف الكذب
&رفض التعرض للمس من طرف شخص بالغ بخوف شديد
&الخوف من البقاء وحيدا فى نفس المكان مع شخص بالغ
&اضطرابات النوم
&التبول اللاإرادي
&التبول المتردد
&تشويه النفس
&الاضطراب الانفصامى
&الإصابة بالاكتئاب
&عدم الاندماج فى اللعب ،وصعوبة التعامل مع الآخرين
&النقد الشديد والتهديد والتحقير والاهانه
&عدم القدرة على تحمل المسؤولية والشعور بالضعف
&العدوانيه المفرطه
تعد سوء المعاملة الاسرية ظاهرة سلبيّة يؤدي وقوعها على الأطفال إلى احداث الضرر الجسمى او النفسي او الجنسى بهم ،الشىء ألذى يؤدي إلى حدوث المعوقات التى تحول دون نموهم والاعتماد عليهم كطاقة منتجه فى المستقبل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى