أخبار عاجلة

مرار الغربة .. بقلم / وسام فاروق أخصائى نفسى اكلينيكى وصحة نفسية واستشارى علاقات أسرية وزوجية

نعيش فى بلدنا مفتقدين احساس الانتماء، تصدر الينا فكرة أن كل ماهو أجنبى أفضل ..
المنتج الأجنبى والحياة فى الخارج ..الجميع للاسف يربى أبناؤه على أن الحياة والدنيا أفضل دائما خارج الوطن
نصدر لهم أفكار دون وعى منا أننا نقتلعهم من جذورهم
من وجودهم بجانبا فى الكبر ، نملأ قلوبهم وعقولهم بكل سئ عن بلدهم ، نجعل أعينهم لا ترى أى شئ جميل بجانبهم ، لا يبحثوا عن الأفضل فيما حولهم
يعتادوا عدم الرضا والنقد الدائم لأن أذانهم لم تسمع منذ الصغر غير النقد ومساوئ البلد.
نفقدهم نظرة أن كل شئ فيه الجميل والقبيح وان هناك أيضا الأسوأ فى كل بلد
نمحى من عقولهم اللمة والعيلة التى لن توجد أبدا فى البعد ، قد يجمعوا الاموال حقا ولكن يدفعوا معها ثمن غالى دون أن يدروا
ثمنها الحب والعيلة والأمان والاطمئنان.. يفقدوا الاحساس بالغير وأولهم الام والأب والأخوات للأسف.
فنحن أول من أسقاهم طعم الفراق وكأنه الأمل الوحيد فى النجاة ..
فطبيعى يكون أول هدف لهم هو السفر والبعد بأقصى قوتهم
فى البداية يشعروا بصعوبة الغربة ولكن مع الوقت يعتادوا بعد اللقاءات والمكالمات حتى تنتهى تماما…

يأتى المغترب يوما الى بلده وهو غريب أكثر فيها ، غريب حتى عن أمه الذى نسيها ونسى طباعها وكلامها ويمكن شكلها ولم يعد يحتمل العيش معها أكثر من عدة أيام ويسعد جدا عند رحيله مرة أخرى ليعود الى عالمه من جديد ولكن هذه المرة ..سعيد ….

اعتاد الوحدة ..اعتاد الأنانية أحيانا .. يشعر وكأنه هو الوحيد من يتحمل الكثير وينظر للاخرين من حوله يجدهم محبين لبعضهم وبينهم ذكريات ولقاءات كثيرة فقدها
**** محتاجين نربى أولادنا

  • كيفية حبهم لبلدهم صح
  • ان يعتادوا رد الجميل للبلد أولا حتى يعتادوا ذلك للأب والأم ولكل من حولهم
  • الاحساس بالامتنان لكل ما أخذوه مهما كان قليل ..احساس نحتاج أن نعلمه لأبنائنا
    فنحن أكثر من يستفيد من ذلك
    نضمن وجودهم معنا فى الكبر ، سندهم لنا وقت الحاجة ، رد الجميل فى وقته، شعور التقدير والامتنان لو اعتادوا عليه هينعموا بالرضا والسعادة فى حياتهم

عن hassan

شاهد أيضاً

أسباب تجعل طفلك مولعا“ بالعناد – بقلم / هدى البيار – أخصائى نفسى إكلينيكى وباحثة دكتوراه

*هناك أسباب تدفع الطفل للعناد وأهمها : -إهمال الوالدين لشئون طفلهم يتحول طفلهم بالتدريج إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page