أخبار عاجلة

💥عيد سعيد 💥بقلم أ.دينا سيد أخصائى نفسي ،مدرب معتمد ،باحث ماجستير جامعة عين شمس

.
ينتظر أطفالنا الصغار العيد بفارغ الصبر, فأيام العيد هي أيام تغمرها الفرحة والسعادة, وتعمها أجواء المودة والحب..
وما يجعل جو العيد جوًّا مميزًا الملابس الجديدة واللعب الجميلة والحلوى والهدايا والنزهات والزيارات.. وكلها أشياء تدخل السرور والفرح إلى قلوب أبنائنا أكبادنا..‏
لكن العيد يجب ألا يقتصر على الملابس الجديدة والحلوى والهدايا والنزهات.. فالسعادة المادية ليست كل شيء في حياة أولادنا, وفي تربيتهم, بل هناك جانب آخر جوهري ومهم لا بد أن نهتم به ولا نتغافل عنه, وهو الجانب الروحي للسعادة الذي يجب أن ننميه في أولادنا منذ وقت مبكر.‏
فمن الأمور التي يجب ألا يغيب عنا في هذه الأيام المباركة هي تعليم أطفالنا معاني العيد، وزرع روح العطف والإحسان على المحتاجين والمساكين, وتوجيههم نحو استشعار أهمية صلة الرحم, وتشجيعهم على زيارة طفل قريب أو صديق في المستشفى.‏
كما يمكننا أن نتخذ من العيد فرصة لنغرس في نفوس أطفالنا المبادئ الخلقية السامية, ووجوب القيام ببعض الواجبات الاجتماعية التي توثق صلتهم بالآخرين, وتقوي عندهم روح التعاطف والمشاركة الوجدانية, مثل تنبيه الأبناء إلى إرسال بطاقات التهنئة إلى الأقارب والأصدقاء، أو إلى مدرسيهم الذين لم يستطيعوا زيارتهم.
كيف نهيئ أطفالنا لاستقبال العيد ؟
أولاً: التهيئة:
من أهم الخطوات التربوية لنفسية الأطفال خطوة التهيئة، وهذه الخطوة رائعة؛ لكونها مشوقة وتمهد لاستعداد الروح والنفس لما هو قادم، وما أجمل هذا الاستعداد إذا اتسم بحاجته ليلامس مواهب الأطفال، فمن الاستعدادات للعيد صناعة الزينة والألعاب، واشتراك الأطفال في تزيين البيت لاستقبال فرحة العيد وأقربائهم وأصدقائهم؛ مما يجعلهم في نشاط مستمر، ويصنع في نفوسهم التحدي وقوة الإرادة، ويجعلهم أكثر اعتمادًا على النفس من أي وقت آخر.
ثانيًا: المكافأة:
من أفضل الأساليب المعززة للسلوك الإيجابي الذي ننصح به هو أسلوب المكافأة، وفي العيدية رمز إيجابي يعزز لدى طفلك تفكيره وسلوكه الإيجابي، خاصة في أيام العيد، وهو أسلوب يعشقه الصغار ويتنافسون من أجل أن يتمتعوا به، وأن يكونوا الأفضل من بين أقرانهم. وهنا علينا أن نَصدُق القول مع أطفالنا في نظام المكافأة ونكثر منها؛ لنحببهم في العيد وطقوسه الأقرب والأحب لنفوسهم الطاهرة.
ثالثًا: النظام:
التربية السليمة قائمة على النظام، وعيد الأضحى يعزز لدى طفلك النظام الذي يتضح في تقسيم الأضحية بشرع الله، وإيتاء الفقراء حقهم، وأن لا تمتلئ البطون كاملة، وأن لا ينام الطفل بعد الطعام مباشرة، وأن يصل الرحم في جزء من وقته ويلعب بالآخر، ويشارك أهله الفرحة وقتًا من الزمن، وهكذا يُعلِّم العيد النظام لمن لا نظام في حياته.
كما يساعد العيد على استمتاع أطفالك بتشوق لقضاء تلك الأوقات بعاداتها الطيبة؛ لذا حاولي جدولة أيام العيد بحيث يحمل كل يوم شيئًا جديدًا، وبعد العيد لا تُسقطي هذا النظام من حياة طفلك، بل عدِّليه ليتناسب مع الزمن والوقت الجيد.
رابعًا: التواصل مع الله:
اجعلي أطفالك يحبون اجتماعيات العيد، واغرسي في نفوسهم الخير والعطاء، وشجعيهم على توفير بعض نقودهم لمنحها للفقراء، بذلك سيتعلم طفلك المسئولية تجاه المحتاجين، ومن جهة أخرى شجعيه على صلة الرحم فهي من أهم مظاهر العيد التي تعزز لدى الطفل الانتماء والذوق والخلق السليم.
خامسًا: الثقة في النفس:
امنحي أطفالك محبتك دون شرط، اهتمي بطعامهم ونظافتهم ومذاكرتهم، واجعليهم عنصرًا فعالاً في حياتك، فيسعدهم أن تعطيهم مهمة يومية، سواء في المطبخ أو في إعداد طعام لجاركم الفقير، أو قريبكم اليتيم، أو شراء بعض الأشياء من السوق، المهم أن تجعلي أطفالك يشاركون في صنع الحياة، خاصة في العيد، وبذلك تطورين أهم قدرات الشخصية لديهم وهي: الثقة بالذات، وتخففين من المسئوليات الملقاة على عاتقك في الأسرة.
وبهذا الشكل يكون العيد فرصة لتربية أولادنا على ضرورة التفكير في الغير وإسعادهم وإدخال السرور عليهم, وفي أن يستمدوا سرورهم وسعادتهم من البذل والعطاء والإخاء, وبهذا لا يعيشون لأنفسهم فقط بل يعيشون لغيرهم ولمجتمعهم أيضًا.‏

عن hassan

شاهد أيضاً

إرشادات لتقليل العناد عند الأطفال بقلم أ / بسنت أيمن معلمه أطفال أخصائي تعديل سلوك أخصائي صعوبات تعلم أخصائي صحه نفسيه دراسات عليا في الطفوله

إن كان لديك طفل تصفه بالعناد فأولا يجب عدم وصف الطفل طوال الوقت أنه عنيد..وأن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page