مخاطر العزل او الانعزال الاسري وهنا اقصد بالعزل او الانعزال الاسري او الوحده الاجتماعيه او اعتزال الناس والبعد عن المجتمع والاخرين كلها مرادفات للانعزال الاسري فهو ابتعاد الفرد او الابن عن افراد اسرته والجلوس بمفرده معظم الوقت وعدم الاحتكاك معهم في امور الحياه اليوميه ويؤدي ذلك تدريجيا الى الخرس الاسري ف كلها مصطلحات باتت في هذا العصر نراها بصور مختلفه ومنتشره مثل توحد الابن مع نفسه سواء في الاسره او المجتمع او الفرد في عمله فخلينا نركز على طفل الاسره المصريه ف مع زياده استخدام التكنولوجيا والانترنت واتاحه كل شيء دون رقابه او تعب وسهوله الوصول لها اصبح كل فرد في الاسره مشغول على حاله وبنفسه لم يعد يجد وقت لقضاءه مع اخوته ولم يعد الاب فاضي لاولاده والام اصبحت ما بين العمل واغراض البيت وما يحتاجه غير مباليه بافراد او االابناء الذين يعيشون في البيت معها أيضا الاب أصبح لا يعرف عن الابن شيء ولا يوجد وقت للمناقشه وعما يريده الأبناء ايضا الجفاف فى المعامله من أسباب الانعزال الاسري وبالتالي العلاقه بين الابوين والابن تقل وتضعف تدريجيا ويبدا منغلقا على ذاته و مع تليفونه ويكون عرضه للنت ولما يواجهه بمفرده دون اخبار احد به ويتوحد مع نفسه وتمر الايام حتى ينفصل تدريجيا عن اسرته وهنا اذا ادركت الام او الاب الوضع متاخر لا فائده من المحاولات واذا حاولوا استرجاع الأبناء لهم سياخذو وقتا كبيرا في استرجاع الابن او الابنة اليهم مره اخرى ..أيضا من المخاطر التي تهدد الاسره او البيت المصري هي ان ينعزل افراده عن بعضهم فلا يسال احد عن احد وهي قد وضحها لنا ربنا سبحانه وتعالى عندما قال (وصلو الارحام) ف صله الارحام هي شبيهه جدا بالترابط الاجتماعي والترابط البشري والاتصال الاجتماعي وقد وضح ايضا رسولنا الكريم أيضا واوصانا على ان نصل الارحام اي نصل ونسال عمن منا فما بالك بالابناء داخل الاسره وشؤونهم والمعامله الحسنه لهم من الابوين مهمة جدا والاستماع لهم ولمشاكلهم والحل في وقتنا هذا هو كبسولات صلابه وصحه نفسيه ودعم نفسي تعطي للاسره والبيت المصري وبالاخص المربيين عن كيفيه مسايره الحياه والالتفات لامور هامه تؤثر في شخصيه الطفل وتترسخ به صعب تغييرها مع الوقت او الكبر وتصبح من دعائم الشخصيه وتشكيل شخصيه الابن فهى على إثرها يصبح الفرد او الابن انطوائي ام اجتماعي فمهم جدا الجلوس والحديث مع الابناء وترك وسائل الاتصال قليلا ولو لجزء من اليوم يجلس الابوين مع الابناء فى حلقه تسمى بحديث الثلاثاء كما عرض لنا في عمل درامي شيق (ونيس وابنائه) فذلك مهم لتقليل الانعزال الاسري قدر الامكان والاستبصار بالابناء وبما يواجه الابن من امور حياتيه هامه يحتاج فيها لمن يسمعه ويهتم به ويقف معه
الانعزال الأسري بقلم /كوثر عمر
شاهد أيضاً
❇️ أسباب الاضطراب النفسي: د. داليا علي اخصائي الصحه النفسيه والارشاد الاسري
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسهم في ظهور الأمراض النفسية. ومع ذلك، يجب …