💥الاحتياجات البشرية
وكيفية تحقيقها 💥
🤏🏻الحاجة للقيم والغايات تمثل في رأي ماسلو :
الاحتياجات ، أو دوافع أصيلة
وكامنة في الإنسان بشكلٍ طبيعي،
مثل الحاجات الأدنى إلى الطعام..
والأمان..
والحب..
والتقدير..
هي جزءٌ لا يتجزأ من الإمكانات الكامنة في الشخصية الإنسانية،
والتي تلح من أجل أن تتحقق لكي يصل الإنسان إلى مرتبة تحقيق ذاتهِ،
والوفاء بكل دوافعها أو حاجاتها.
بعد تحقيق الذات يتبقى نوعان
من الحاجات أو الدوافع،
هما: الحاجات المعرفية،
والحاجات الجمالية،
ورغم تأكيد ماسلو على وجود وأهميته هذين النوعين ضمن نسق الحاجات الإنسانية،
إلّا أنّه فيما يبدو لم يحدد لهما موضعاً واضحاً في الهرم الذي وضعه:
1- الحاجات الجمالية (Aesthetic Needs): وهذه تشمل فيما تشمل عدم احتمال الاضطراب..
والفوضى.. والقبح.
والميل إلى النظام.. والتناسق..
والحاجة إلى إزالة التوتر الناشئ عن عدم الاكتمال في عملٍ ما..
أو مهمةٍ ما..
2- الحاجات المعرفية (Cognitive Needs): وتشمل الحاجة إلى الاستكشاف والمعرفة والفهم،
وقد أكّد ماسلو على أهميتها في الإنسان،
وهي في تصوره تأخذ أشكالاً متدرجةً..
تبدأ في
🤏🏻المستويات الأدنى بالحاجة إلى معرفة العالم واستكشافه بما يتسق مع إشباع الحاجات الأخرى،
ثّم تتدرج حتى تصل إلى نوعٍ من الحاجة إلى وضع الأحداث في نسقٍ نظري مفهوم..
أو خلق نظامٍ معرفي يفسر العالم والوجود..
وهي في المستويات الأعلى تصبح قيمةً يسعى الإنسان إليها لذاتها
بصرف النظر عن علاقتها بإشباع الحاجات الأدنى.
لم يذكر ماسلو أبداً الاحتياج الأهم في حياة الإنسان والذي هو: ·
الارتباط بالخالق الكامل المتفرد بذاته،
والذي لديه القوة المطلقة التي يمكن استمداد القوة منها، ومعرفته،
وإسكان الروح لديه،
لتقوم بعدها بأداء ما عليها من واجبات تعبدية
ليوهب التوكل عليه والتفكير في الاحتياجات التي تليه. “
إنّ في القلب شعث: لا يلمه إلّا الإقبال على الله.
وعليه وحشة: لا يزيلها إلّا الأنس به في خلوته.
وفيه حزن: لا يذهبه إلّا السُّرور بمعرفته وصدق معاملته. وفيه قلقٌ: لا يسكنه إلّا الاجتماع عليه، والفرار منه إليه.
وفيه نيران حسرات: لا يطفئها إلّا الرِّضا بأمرهِ، ونهيه، وقضائه، ومعانقة الصَّبر على ذلك إلى وقت لقائه.
وفيه طلبٌ شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب.
وفيه فاقة: لا يسدها إلّا محبته ودوام ذكره والإخلاص له، ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبداً”.
أما عن المرحلة التي تلي معرفة احتياجات الذات، وكيفية تقديرها، فتأتي مرحلة التحفيز، وهي مهارةٌ يمكن اكتسابها وتعلمها…
نكمل معاكم في المقال القادم
كيفيه تحقيق تلك الاحتياجات
💥المصدر: كتاب أنت ونفسك رحلة التغيير