–
لم يتوصل العلماء بعد إلى السبب الدقيق وراء الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر، لكن من ناحية علمية، فإن الإنسان حين يتعامل مع ضغوطات عاطفية، يقوم جسده بإفراز هرمونات التوتر في الدم، كهرمون الأدرينالين، والنورادرينالين، والإيبينفرين، والنورادرينالين، ويعتقد الخبراء أن هذه الهرمونات تتداخل مؤقتا مع وظائف القلب من خلال عدة طرق، أهمها ما يأتي:
-تعطيل الإيقاع الطبيعي للقلب الذي يعرف بنمط ضربات القلب.
-التسبب بتضخم جزء من القلب مؤقتًا، وتحديدًا في البطين الأيسر.
-حدوث تقلصات في مناطق مختلفة من القلب، إذ يؤدي كل ذلك إلى التسبب بقصور مؤقت في القلب ووظائفه.
ولذلك سنلقي في السطور التالية عدة طرق يمكن من خلالها التخفيف من شعور جرح القلب:
1.اسمح لنفسك بأن تشعر بالحزن:
أفضل ما يمكنك تقديمه لنفسك هو أن تدعها تشعر بكل أحاسيسك، حزنا كان أو غضبا أو شعورا بالوحدة أو الذنب، دون محاولة لكتم أي من تلك المشاعر، ففي بعض الأحيان ومن خلال القيام بذلك، فإنك تجعل الآخرين من حولك يشعرون بحزنهم أيضا دون قصد منك، حينها لن تشعر بأنك تُقاسي هذه الأمور وحدك، فكل الناس معرضون لها، ولربما هذا سيهون من وطأة الألم لديك، ويخفف عنك، ويتيح لك فكرة التعامل مع هذه المشاعر الطارئة، وإمكانية التخلص من آثارها مع الوقت.
2.تنفس بعمق ومارس التأمل:
يمكن أن يكون التنفس العميق والتأمل والتمارين الروحية طرقًا رائعةً للحفاظ على طاقتك، لكن لا تضغط على نفسك بسبب ذلك أيضًا، عليك أن تأخذ الأمور بروية، وأن تعطي نفسك وقتا كافيا، وأن تتصرف مع الموضوع ببطء، خطوة بخطوة، يوما بعد يوم، فهذه الاستراتيجية تقودك إلى الطريق الذي سيساعدك في إرشاد النفس لمعرفة ما تحتاجه.
- كن واضحًا في مشاعرك، ولا تتردد في طلب الدعم من الآخرين :
تقول عالمة النفس كريستين كاربنتر، ان الجميع يتأقلم مع الخسارة بطريقته الخاصة، وتنصح بأن تكون واضحا بشأن حالتك العاطفية والنفسية، وأن توضح للآخرين ما إذا كنت تفضل الحزن على انفراد، أو تحتاج إلى دعم من الأصدقاء المقربين، أو أنك تحتاج إلى مرافقة مجموعة من الأشخاص لا تعرفهم جيدًا ممن يمكن الوصول إليهم من خلال وسائل أو شبكات التواصل الاجتماعي. - اعتن بجسدك وانخرط في النشاطات الاجتماعية:
فبدلًا من التقوقع على الذات، وصرف طاقاتك سلبيا في اتجاه الماضي، عليك أن تتجاهل ما حدث لك من ألم، وأن تتجه لمصالحة نفسك عن طريق إشغالها في نشاطات وأعمال لها وقع إيجابي في النفس، كالمشاركة، والتطوع في الأعمال الخيرية، والاهتمام بصحة جسدك عن طريق تنميته رياضيًا بممارسة ألعاب رياضية ترفه عن النفس، وتكسب الجسد قوة وصلابة، وتعزز الثقة بالنفس، كما أن قراءة الكتب والتعلم من أهم عوامل تصفية الذهن التي تساعدك على تخطي هذه المحنة بسلاسة.
5 امنح نفسك وقتا كافيا للحزن:
في حالة حزنك العميق عليك أن تخبر نفسك بأنه لا بأس أن تحزن، وعليك أخذ قسط كاف من الراحة والتأمل في كل شيء أوصلك إلى هذا الحد، والاستفادة من جميع الأخطاء التي مررت بها، وإياك الحكم على مشاعرك بالفشل، مع عدم تجربة علاقة عاطفية أخرى للتعويض عن النقص الذي تشعره، فهذا سيكون أكثر ضررا عليك.
6ابحث عن مصدر جديد للفرح:
عليك بالخروج من قوقعتك، وتجربة أشياء جديدة تجلب لك السعادة والفرح حتى وإن لم تكن ترغب بذلك، عليك أن تخصص وقتا لذاتك وطموحاتك، وهذا يشجعك تنشغل بنفسك أكثر من قبل، مما يعطيك شعورًا بالفرح والسلام والإلهام.