المسؤولية هي سلوك يكتسبه الطفل ويتعلمه من والديه ومن مجتمعه ومن الحياة .
فدور الوالدين هو منحهم هذا السلوك وتربيتهم عليه معرفياً وعملياً، والطفل بحاجة لمن يبني فيه الشعور بالمسؤولية مبكراً، لذا من المهم أن نمنح أطفالنا الشعور بالمسؤولية في السنين المبكرة من أعمارهم، فكلما شعر الطفل أنه مسؤول عن تصرفاته وأفعاله فإن ذلك يمنحه القدرة في التعامل مع الأمور بفعالية أكبر. وكلما تأخر إحساس الطفل بالمسؤولية كلما كان بناء ذلك أصعب وأشد.
وهناك وسائل تساعد في تحقيق المسؤولية لدى الطفل وهي كالتالي ،
&دعه يعمل، نخطئ كثيراً عندما نمنع أبنائنا من أن يشاركوننا في تأدية بعض الأعمال. فنحن بذلك لا نبني فيهم المسؤولية والثقة، وهناك أعمالاً بسيطة فيمكنه تنظيم سريره وترتيب ألعابه وشراء بعض الحاجات البسيطة وغير ذلك ؛ ولكن المهم في الأمر أن يكون ذلك على شكل عمل منتظم ودائم فلا يرتب يوما ويهمل أسبوعا .
&عامله باحترام، لقد أسس لنا الشرع قاعدة ذهبية في التعامل مع الآخرين “أحب لأخيك ما تحب لنفسك” . ولا تجعل الاحترام والتقدير يقتصر على تعاملك مع ابنك؛ بل لابد أن يرى الابن والديه كيف يتعاملان مع الآخرين باحترام وتقدير فيتعلم أن هذه هي طبيعة العلاقات بين الناس.
&اجعله يهتم بالآخرين، علم طفلك أن يشارك الآخرين في أشياءه وألعابه، ويتعامل بلطف معهم ويشاركهم بمشاعره فهو لا يعيش وحده وإنما هو فرد من المجتمع يتأثر ويحزن لما يصيب الآخرين من آلام. ومشاركته مع الآخرين ستظهر هناك أخطاء فدعه يتعامل مع أخطائه بصورة طبيعية إذ تدخلك مباشرة ووضع حلا له يعني أنه غير مسؤول.
الي اللقاء في المقال القادم ونستكمل المسؤولية والحياة .
المسؤولية والحياة 💥
شاهد أيضاً
لغة الحوار …بقلم د/ وسام فاروق ماجستير ارشاد أسرى دكتوراه صحة نفسية ….
تكثر عادة المشاكل بين الزوجين وتتعدد الأسباب باختلاف الشخصيات واختلاف مفاهيم التربية والمبادئ والأفكار ..ولكن …