✨
وذكرنا
سنتناول اليوم العنصر الثاني المؤثر في تكوين وتحديد معالم الشخصية،
✨وهو : البيئة
🤏🏻لاشك أن للبيئة أثرها الخطير فى تحديد ملامح الشخصية، ففرق بين طفل تربى فى بيت متدين ملتزم، وآخر تربى فى بيت غير متدين.. وفرق بين طفل نشأ فى بيئة زراعية، وآخر فى بيئة صناعية، أو ريفية، أو حضرية… فى حىّ شعبى، أو فى حىّ أكثر تحضرًا.. فى أسرة متعلمة أو جاهلة.. فى مدرسة جيدة فى تربيتها، أو أخرى رديئة أو مهملة.. ألعاب الطفولة مختلفة.. وسائل الإعلام مختلفة.. فقر وغنى.. مستوى الألفاظ.. الشجار.. السفر داخل أو خارج القُطر.. أمور كثيرة لها تأثيرها على تكوين الشخصية وملامحها.
إذن، فالتربية المقصودة وغير المقصودة، كلاهما له أثر جبار فى تحديد ملامح الشخصية.
وهذا لا يعنى أن الغنى والتحضر دائمًا أمران جيدان، أو أن الفقر والحىّ الشعبى أمران سلبيان. فهناك معايير وقيم وملامح مختلفة حسنة وسيئة فى كل بيئة.. المهم أن كل هذا يترك بصماته على الشخصية الإنسانية.
البيئة إذن، هى:
1- المنزل، الأسرة،
2- وسائل التواصل الاجتماعى: الإنترنت والفيس بوك والتليجرام والإنستجرام والواتس والفايبر وغيرهم من الوسائل ..
3- الحضانة والمدرسة والجامعة. 4- دور العبادة، ومدى التواجد فيه والتأثر به.
5- المجتمع، والوطن. بلدي
6- العالم على اتساعه من خلال الرحلات ووسائل الاتصال.
إن التفاعل بين مكونات الإنسان نفسه، ومكونات البيئة، هو الذى ينتج لنا نوع الشخصية، ويحدد ملامحها.
ولكن هذه الأنواع يمكن تعديل كل ما هو سلبى فيها،
واكتساب ما هو إيجابى،
وذلك من خلال التربية الشاملة: المنزل، والمدرسة،
ودور العبادة، والمجتمع..
إذا أحسنا قيادتها حتى نصل إلى إنسان سوىّ عمومًا..
وشخصية متكاملة ومثمرة وناجحة..
وهذا ما نسميه بناء الإنسان المصرى، السوي نفسيا
لذلك…
ما أحلى أن نبحر ويبحر الشباب فى داخلهم وخارجهم،
ويتعرفوا على مكوناتهم الداخلية ومدى اهتمامهم ببنيانها،
مثل: إشباع الروح بالصلاة،
والعقل بالقراءة،
والنفس بالضبط،
والجسد بالطهارة،
والعلاقات الاجتماعيه السليمة كذلك عليهم أن يدرسوا آثار البيئة عليهم:
مثل الأسرة والمدرسة والمساجد
والأصدقاء،
والإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعى، وتاثيرها الايجابي والسلبي عليهم. ووسائل الإعلام…بكل صور.
وبعد ذلك يتخذ الشباب القرارات الصائبة البناءة فى التعامل مع كل نوع وفى التمسك بما يبنيهم، ورفض ما يهدمهم،
حتى يصلوا إلى الشخصية المتكاملة، المتأصلة،
والمعاصرة، والقادرة على التفاعل الاجتماعى السليم مع الأسرة والأصدقاء والمجتمع
ونلقاكم في ابحار جديد الاسبوع القادم
✨✨✨✨✨✨✨✨