Breaking News

الجمهورية الجديدة تحتفل- بقلم الدكتور محمود الشافعي


تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد
اليوم تشهد مصر حالة من الأنتماء والحب باحتفالات الأخوه المسيحيين بعيد الميلاد، حيث يظهر تفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي بالتهنئة والمحبة وأنتشار السرور والبهجة على الأخوة الأقباط وايضا توافد المسلمين على الكنائس للتهنئة والمشاركة في احتفال ودخول المحبة والفرح علي اخواتهم في أعياد، هذه هي مصر نسيج واحد وقلب واحد، هذه هى مصر الجمهورية الجديدة والثقافة التى أرسخها العلماء والمفكرين وانتشار مباديء الأنسانية الراقية ،كان الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر وشيخ الأزهر الشريف، هنأ كبار البابوات والأساقفة والمسيحيين في الشرق والغرب بعيد الميلاد.وقال الإمام الأكبر، في منشور عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك أهنئ إخوتي وأصدقائي الأعزاء البابا فرنسيس، والبابا تواضروس، ورئيس أساقفة كانتربري الدكتور جاستن ويلبي، وبطريرك القسطنطينية برثلماوس الأول، وقادة الكنائس، والإخوة المسيحيين في الشرق والغرب بأعياد الميلاد، هذه هى الثقافة التى تنعم بها الجمهورية الجديدة بالفكر المستنير ، واحتفت الطائفة الإنجيلية بعيد الميلاد، بالكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، أمس، بحضور قيادات الطائفة ،وبمشاركة المهنئين من قيادات الدولة والشخصيات العامة.
حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على الحضور سنوياً قداس عيد الميلاد المجيد، لتهنئة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وكل المصريين من داخل مبنى الكاتدرائية المرقسية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعيد الميلاد، ومشاركة الأقباط المصريين عيدهم،طمأن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية جموع المصريين على قناة السويس خلال تهنئته الأقباط والبابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد،وقال الرئيس السيسي من يتحدث عن بيع قناة السويس لا يعرف شيئًا ولو في حاجة هعملها هقولها.
صافح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عشرات الأقباط بمجرد وصوله كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة وذلك للتهنئة بعيد الميلاد المجيد،والتقط الرئيس مع عدد من الأقباط صور سيلفي
وتفاعل جميع المصريين مع الاحتفالات، والذين حرصوا على زيارة كنائس مصر فى جميع المحافظات للإحتفال بعيد الميلاد، وسط حالة الأمن والأمان والإستقرار وحرصت الكنائس على فتح ابوابها امام الجميع فى حالة من البهجة والفرح والسرور،يتعايش الأقباط مع المسلمين في مصرنا الحبيبة في وحدة وانسجام مجتمعي وحياتي لا يمكن أن تنفصم عراه أبدا. إن هناك تلاحماً مجتمعياً متين البنيان بين عنصري الأمة في مصر هو نتاج موروث طويل من الحياة والترابط الرحيم بين الطرفين. وأتحدى أي إنسان يستطيع أن يدخل بناية سكنية ، أو هيئة أو شركة ، أو حتى يسير في الشارع ، أو يجلس في الأماكن العامة وينجح في التمييز بين قبطي ومسلم من مجرد النظر، أو حتى التدقيق، إذ لا يوجد في كل هذه البقاع سوى الإنسان المصري بعاداته وتقاليده الواحدة المتوارثة منذ آلاف السنين،الجميع في تلاحم مجتمعي جميل أشبه بتلاحم خيوط القماش الواحد،ففي السكن يتجاور المسلم مع القبطي وتقوم بينهما جيرة وعشرة ربما تكون أقوي من تلك التي تقوم بين المسلم والمسلم في البناية الواحدة. وفي العمل وفي المتاجر وفي المؤسسات ، وفي كل مكان يتلاحم القبطي مع المسلم بلا أي نوع من الحساسية أو التنابز ، بل من المسلمين من يفضل صحبة ومعاشرة جيرانه من الأقباط على صحبة جيرانه من المسلمين، ويلجأ إليهم في أوقات الشدة حتى قبل أن يلجا ربما إلي أقاربه من لحمه ودمه، والعكس أيضا من الأقباط من يستعين بمساعدات جيرانه المسلمين ويفضلهم، هل يستطيع أحد أن يميز بين قبطي ومسلم في الحشود التي تخرج في الاحتفالات التي تتم في الشوارع عقب الانتصارات الكروية المختلفة ، وفي المناهج الدراسية التي يدرسها الطلاب في الجامعة على سبيل المثال خاصة في قسم الفلسفة يدرس الطلاب جميعا الفلسفة المسيحية وعلم اللاهوت جنباً إلي جنب مع الفلسفة الإسلامية دون أن نسمع أو أن نرى اعتراضاً لا من المسلمين ولا من الأقباط. وأينما أدرت بصرك في فئات المجتمع المصري لن تجد إلا مصرياً يتعايش مع مصري مثله دون أدنى اعتبار للديانة أو الملة،فكلا من الأقباط والمسلمين يشتركان في مسألة التبرك بالأولياء والصالحين، وفي إقامة الموالد والاحتفالات السنوية لهم ولذكراهم، والتي تكاد تتكرر فيها نفس الطقوس الاحتفالية عند الطائفتين تكراراً عجيباً، إن دل على شيء فإنما يدل على أن مصدرها واحد هو البيئة المحيطة وليس الدين،يشترك الأقباط والمسلمون في امتلاك موروث فلكلوري وثقافي واحد متمثلاً في الطقوس التي يتم ممارستها في الأفراح والجنائز وأعياد الميلاد وغير ذلك من المناسبات الاجتماعية المختلفة،لاوجود حقيقي للفتنة الطائفية في مصر لأننا جميعا نمتلك ماضياً واحداً، وحاضراً واحداً ومستقبلاً واحداً، مع الجمهورية الجديدة ،إن النتيجة المنطقية لكل ما سبق هي أن الوحدة الوطنية المصرية تقوم على ثوابت قوية لا يمكن أن تهتزأوتقتلع من جذورها مهما كانت العواصف التي تهب عليها،هذة الجمهورية الجديدة.

About hassan

Check Also

لغة الحوار …بقلم د/ وسام فاروق ماجستير ارشاد أسرى دكتوراه صحة نفسية ….

تكثر عادة المشاكل بين الزوجين وتتعدد الأسباب باختلاف الشخصيات واختلاف مفاهيم التربية والمبادئ والأفكار ..ولكن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page