إن السنوات الأولى من حياة الطفل لها أهمية كبيرة جداً في تنشئتة، فهي تمتعة بأكبر قسط من التكيف السليم في مستقبل حياتة ولذلك وجب علينا كمربين أن نتفهم أفضل السبل، للتعامل مع الطفل في مراحل نموة الأولى، لكي نضمن له نمواً سليماً متطوراً محققاً لحاجاتة العضوية والنفسية والإجتماعية
إن البيئة المحيطة بالطفل بما في ذلك أسلوب معاملة الآباء تعتبر عاملاً هاماً في تشكيل شخصيتة، وتكوين إتجاهاتة وميولة ونظرتة للحياة ونحن كمربين نعتبر أنفسنا الأعمدة الأساسية في هذة البيئة، وفي الواقع أن ما نقدمة للطفل يحدد نوع البيئة التي ينشأ فيها، بمعنى أخر إننا نخلق لة العالم الذي يعيش فية ولذلك كان واجب علينا أن نبدأ بتهيئة الجو الصالح للطفل منذ ولادتة، ونتبع أحسن الوسائل التي تساعدة على الإنتقال من مرحلة الطفوله المبكرة حتى يصل إلى مرحلة الرشد، وكلما كان لدينا معرفة بخصائص نموة في النواحي البدنية والعقلية والعاطفية والإجتماعية سيؤدي ذلك لإشباع حاجاتة في هذة النواحي، وسيساعدنا أيضاً على معرفة طرق التعامل مع مراحل نموة المتعاقبة، وخصوصاً المرحلة الأولى من حياتة التي يتعلم فيها كثير من الخبرات التي تساعدة على النمو السليم، وإذا كان الطفل خلال هذة الفترة يعيش في جو عائلي هادئ يسودة العطف والحنان والطمأنينة، إستطاع أن ينمو نمواً صحيحاً يتميز بالقدرة على التكيف مع نفسة، ومع المجتمع الذي يعيش فية، فالتفاعل السوي في الأسرة يجب أن يقوم على أسس من المودة والإخاء والحرية والصراحة
وعلي النقيض إذا نشأ في بيئة عكس ذلك فإنة سيعاني كثيراً من الإنحرافات السلوكية التي تظهر علية في الكبر نتيجة لما تعرض لة في سنوات حياتة الاولي
Check Also
لغة الحوار …بقلم د/ وسام فاروق ماجستير ارشاد أسرى دكتوراه صحة نفسية ….
تكثر عادة المشاكل بين الزوجين وتتعدد الأسباب باختلاف الشخصيات واختلاف مفاهيم التربية والمبادئ والأفكار ..ولكن …