يتميز الوسواس القهرى بأنه مرض عصابى وله مؤشراته وهى
وجود وساوس فى هيئة أفكار أو أعراض قهرية وتكون شديدة لدرجة الإزعاج ، كما يؤكد المريض تفاهة هذه الوساوس ويعلم أنها لا تستحق منه هذا الإهتمام ومحاولته المستمرة لمقاومة هذه الوساوس وعدم الإستسلام ، ولكن مع طول مدة المرض تضعف درجة المقاومة .
- نشير إلى أسباب وسواس القهرى تتمثل فى الآتى :
١- أسباب وراثية : أن الوراثة لها دور فى الإصابة بهذا المرض .
٢- أسباب عضوية : ينشأ بعد الإصابة ببعض الأجزاء فى المخ وخاصة الحوادث التى يتعرض لها الدماغ فتؤدى إلى تغيير طبيعة المخ الكيميائية .
٣- أسباب بيئية ونفسية : بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثى لمرض الوسواس القهرى وهذا الإستعداد لا يؤدى إلى ظهور المرض وبعض الأحيان يتم ظهور أعراض الوسواس القهرى بسبب حادثة أو وجود توتر نفسى شديد ، ونجد أن الشخص القهرى يسعى للكمال وشديد التدقيق ومن الصعب يصل إلى قرار ، وهو يرى تكراره لنفس الأفعال وسيظهر بمظهر الشخص القوى ويكون فى توتر وقلق دائم إذا لم يحقق ما يهدف إليه . - أعراض الوسواس القهرى :
(١) أفكار وسواسية وتتضمن :
(أ) فكرة أو صورة : وهنا تسيطر على المريض فكرة أو صورة لمنظر ما أو نغمة موسيقية مستمرة مع تفكيره مثل شخص تراوده صورة جثة ويحاول التخلص منها .
( ب) إجترار الأفكار : و ينتاب المريض أفكار وأسئلة لا يمكن الإجابة عنها ويحاول التخلص من هذه الأسئلة دون جدوى ، مثل سؤال تقليدى لماذا نعيش ،لماذا نموت
( ج ) إندفاع : يشعر فيها المريض برغبة جامحة أو إندفاع لأنه يقوم بأعمال لا يرضى عنها ويحاول مقاومتها وتسيطر عليه هذه الإندفاعات فى هيئة عدوانية .
( ٢ ) الأفعال القهرية : تسيطر على المريض طقوس حركية وهى أكثر الأعراض القهرية شيوعا وتأخذ المريض رغبة ملحة للقيام بحركات معقدة معينة للتخلص من إلحاح الفكرة الخاصة بذلك . - علاج الوسواس القهرى :
١- العلاج بالأدوية : له تأثير فعال فى توافر مادة السيروتونين فى خلايا المخ ، ويؤدى إلى إنخفاض قوة الأعراض .
٢- العلاج السلوكى :
ومن فنياته الآتى :
الإسترخاء ، التحصين المنظم ، النمذجة ، العلاج بالتنفير ، التعرض ، التعرض ومنع الإستجابة .
٣- العلاج المعرفى : ومن فنياته
مقاطعة الفكرة ، الدحض والتفسير ، لعب الأدوار ، إختبار الأفكار واقعيا .. دمتم فى صحة نفسية وجسدية