Breaking News

عزيزي الرجل حواء ليست روبورت لتحقيق أحلامك – بقلم الكاتبة رحاب السيد


عزيزي الرجل بأي حق حصرت دور حواء في كونها المارد الذي خرج من المصباح السحري وكأنها علاء الدين الذي خرج من مصباحه لتحقيق احلامك؟
أي نظرة انانية هذه التي تجعل منك مانع وحاجز وعائق
في تحقيق ذاتها وكينونتها؟
فلماذا تري عينيك احلامك انت بل تعجز عن رؤية احلامها؟
خلقها الله مثلما خلقك تحب وتتمني وتحلم.
خلقها الله متطلعة نحو الافضل والاجمل.
خلقها الله ذات رغبات وطموحات مثلما خلقك
عزيزي الرجل
حواء كائن في المجتمع عليه البناء والارتقاء بنفسه و بمجتمعه مثلك.
من حقها ان يكون لها احلامها الخاصه
مستقبلها الخاص
عملها الخاص
ممتلكاتها الخاصه
كلماتها وارائها الخاصه التي تدل وتعبر عن سخصيتها
ووجودها.
فلماذا اعطاها الله عقل؟
هل لكي تتركه خامل نائم متقوقع محصور بين جدران مطبخ وأواني واطعمة؟
ام لكي تحصر في خلفة واولاد و وقائمة من الطلبات والرغبات لاتنتهي؟
ام لكي تنحصر بعد ذلك بين مستشفيات وامراض وعلاجات
لينتهي بها الامر الي تركها في بلور بين بيت ومسؤلية وابناء
دون ادني احساس بها بل والهروب منها.
فلماذا كل حمل ومسؤلية بيت واولاد تقع علي عاتق حواء فقط.
الست شريكها في هذا البناء؟
فلماذا لا تقتسموا ادوار البناء معا
وايضا نواتج البناء وثماره؟
دعوني اوضح لكم امرا، بل صورة اتمني ان تتخيلوها معي برؤية واسعة و بصدر رحب.
ادم وحواء وبيت وابناء.
يخرج آدم للعمل بالخارج حيث العائد المادي، وتعمل حواء ايضا في منزل ادم حيث لاعائد مادي
ويستمر الوضع علي هذا المنوال سنوات وسنوات
يأتي ادم بالاموال للبناء ويبني وتساعده حواء بكل ماتستطع من قوة وطاقة واخلاص ووفاء.
ليمضي العمر هكذا سنوات وسنوات من الجهد والعطاء
لتستيقظ ذات يوم حواء علي صدمة من غدر وعدم وفاء
فتجد نفسها بعد سنوات من العطاء دون مقابل في الهاوية
حيث لا مال ولا بيت ولا ابناء.
لماذا هذا؟
لانها تخلت عن احلامها وكينونتها.
لأنها تنازلت عن صنع مستقبلها.
لأنها تركت غيرها يلون حياتها.
لأنها تهاونت في حقها في تحقيق ذاتها واكتفت بتحقيق ذات غيرها.
لأن رجل حصرها في دور مارد لتحقيق احلامه فتخلت هي عن تحقيق احلامها.
لتستيقظ ذات يوم لتجد نفسها بلا مستقبل وكأنها علي حافة هاويه.

About admin

Check Also

مبادرة “افتح لقلبك حياة” نوفارتس ومعامل ألفا توقعان اتفاقية تعاون لتمكين مرضى تصلب شرايين القلب من خفض مستويات الكوليسترول

كتب : ماهر بدر المؤسسة العلمية للقلب والشرايين (CVREP): 46% من حالات الوفاة في مصر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page