وتتعدد انواع الحب فلاشىء يشغل العالم كله ويستغرق تفكيره ونشاطه كهذه الكلمة هى كلمة صغيرة الحروف ضخمة المعانى والمشاعر الإنسانية هناك حب الأم والأب وحب الأطفال وحب الذات والحب الأخوى وحب الأنسان لبيته ووطنه فالحب عاطفة إيجابية وتوسيع لآفاق الحياة وثروة لا غنى عنها .. ومن ذاق قلبه طعم الحب الحقيقى لا ينسى رحيقه .. يقول الشاعر:
مازال فى قلبى رحيق لقائنا ، من ذاق طعم الحب لاينساه ….
ودائما فى الحياة للحب قصة اخرى..
الحب مش نوع ولا اتنين …. الحب تفرعاته و أسبابه كثيرة ….
ممكن تحب إنسان بحكم وجوده اليومي في حياتك و وجوده في تفاصيل حياتك ويطلق عليه حب التعود ، و مع الوقت تشعر أنك تحبه وانك لا تستطيع الاستغناء عنه وإن فراقه فيه إعدام لروحك وجرح لقلبك لأن التعود هو حالة إدمان لمشاعر وأحاسيس تنعشك تمدك باكسير الحياة وخاصه فى وقت عز فيه الحب وندرت فيه المشاعر النقية الطيبه…
ويوجد نوع آخر من الحب إنك ممكن تحب إنسان لمجرد إنه بيجعلك في حالة دائمة من الشد و الجذب … حالة من المراوغة …. حالة من العذاب لا تنتهى … يسعدك بحلاوة رضاه و يسمك ببشاعة جحوده …. يشعرك في لحظة أنك ملكت الدنيا ، وأن العالم ملك يمينك تغمره سعادتك … و في لحظة اخرى .. يشعرك أنك سد خانة و أنك عادي مثل أي شخص بحياته… يستهين بك وبمشاعرك ، وتهون عليه دقات قلبك هذه الحالة تخلق تحدى وإصرار أنك تكمل … لكى تسعد بلحظات الصفاء وحلاوة الرضا و العلاقة كلها تكون قائمة على استنزاف المشاعر وليست على العاطفة النقيه المتبادلة عندها يعدم القلب وترهق الروح وتشيخ العواطف ويصيبها الضعف والوهن….ومن الحب ايضا حب النقيض … أنك تميل لشخص يختلف عنك فى كل شىء … أفكارك .. أحلامك … وجهات نظرك … ثقافتك ، فتتولد فى نفسك رغبه أنك تحاول تغيره لصورة منك مع الوقت ولكن لا أحد يتغير ولكن ممكن يمثل لبعض الوقت إنه تغير ليكسب قلبك ولكنه لا يستطيع الإستمرار فى التمثيل ويحن الى كل شىء كان فيه ، وهنا ينشأ الخلاف لان أساس الحب التكامل وليس النقيض والاختلاف..فالحب هو الكمال الذي يعتقد فيه الإنسان، هو الخلود، هو اللحظات الرائعة التي تجبرك أن تعيش وتكمل حياتك رغم الألم والتعب هو النور الذى يأخذنا إلى عالم مريح جميل رغم كل التحديات الموجودة به
تخترق مشاعر الحب القلب وتحيا بها النفس وتنتعش بها الروح ويسرى فى الجسد طاقة من نور تبث الحياة لكل خلية فيه ولكن غالباً لا نستطيع أن نميز أي نوع من أنواع الحب نشعر بها
الحب ليس فقط إتحاد هوى وتفاهم وتلاؤم واندماج عقلين ..، بل هو ايضا ارتياح الفطرة الى فطرة أخرى تأنس بها وتكتمل بوجودها ..! هي الغاية الأساسية في العلاقات البشرية الاجتماعية. فلا يوجد مجتمع سليم دون محبة، ولا يوجد أسرة مستقرة دون محبة، ولا يوجد وطن متكامل دون شعب واعي لكلمة محبة. فالحب ليس مجرد عاطفة تمر علينا مرور الكرام أو مشهد في فيلم اومسلسل، أو نهاية سعيدة لرواية ما.
بل الحب هو حالة متكاملة من الرغبة في الحياة، الرغبة في توقف الزمن عند هذه اللحظة، التي فيها يكون الجميع شبعان. وأقصد هنا بالشبع، الشبع العاطفي الذي هو يمثل الكمال بالنسبة للإنسان.
