دعوة لكل أب ولكل أم للكف عن ضرب طفلهما .
نستغرب من سلوك الطفل العدواني في البيت أو في المدرسة وفى الحقيقة هذا السلوك مكتسب من الأسرة ، فعندما تسأل الأم والأب هل تضربون الطفل؟ أو هل الطفل يشاهد الأفلام والكرتون العنيف ؟ فتكون الإجابة ب(نعم).
فيجب أن نعي جيداً أن العنف يولد العنف…..
فعندما يشاهد الطفل مشهد به سلوك عنيف أو يشاهد الشجار بين والدة ووالدته فيتكون عندة سلوك مكتسب وهو السلوك العدوانى والعنيف .
العنف ليس فقط بالضرب الجسدي أو الصوت العالي أوالشتائم ولكن هناك نوع آخر وهو العنف النفسي ويكون بالحرمان العاطفى والمادى والتخويف والنظرات السيئه والاهمال والقسوة والتمييز بين الابناء ، يعتبر هذا النوع بمثابة أخطر أنواع العنف لما يترك من آثار نفسية سلبية طويلة الأمد فى نفسية الطفل.
ونجد ان مشكلات السلوكية والنفسية للأطفال أصبحت تتزايد ومن هذه المشكلات :- القلق و التوتر والخوف والغضب والعناد وفرط الحركه وتشتت الإنتباه وصعوبات التعلم واضطرابات الكلام ومشكلات التبول اللاإرادى والبكاء والانسحاب الاجتماعى والانطواء والاكتئاب واضطرابات النوم و الطعام التى تؤدى إلى السمنه او النحافه ، هذه مشكلات تظهر فى القريب العاجل ، كنوع من أنواع التعبير عن الصراع الداخلى لدى الطفل أما في البعيد الآجل فينشأ لدينا شخص يعانى من المشكلات و الإضطرابات النفسية .
يمكننا تقليل ظهور هذه الآثار السلبية على المجتمع بواسطه :
١-توعيه المقبلين على الزواج بطرق التربيه الايجابيه.
٢-يجب توعيه الاسرة بطرق التعامل مع ابنائهم وكيفية حل المشكلات بين الازواج بعيدا عن الابناء.
٣-تطبيق القوانين التى تعاقب من يضر بالطفل مثل الدول الاوروبية .
٤-عمل برامج للأطفال نفسهم لتوعيتهم بأشكال العنف وماهى حقوقهم وواجباتهم وكيفيه الدفاع عن النفس.
(العنف قد يبني جيلا يحوطه الجبن والخوف، ممزوجا بالشر والكراهية والحقد، وبالتالي تسود المجتمع حالة من اليأس).
الظاهرة دى انتشرت ودا للأسباب دى :
الناحيه الدينيه والاخلاقيه أصبحت متغيبه .
غياب ثقافه الحوار والمناقشة للأهل مع الاطفال وفرض السيطرة .
سوء الاختيار بين الزوجين وعدم تفاهمهم ودا بيكون بسبب اختلاف المستوى الاجتماعى والثقافى والتعليمى.
الفقر وسوء الحالات الماديه وخاصه لو كان عدد الاسرة كبيرفبيحصل ضغوط على الاب والام وتزداد المشاجرات .
وسائل الاعلام والافلام اللى اصبحت كلها عنف وكلمات وسلوكيات سلبيه.