مقالات

جزيفازا -الحلقة الأولي- بقلم دعاءزيان-جريده الماس الشرق

اليوم الأول في عطلتي السنوية التي تأخرت عامين،كنت دوما رجلا عمليا ،اهتم بالأرقام والحسابات فقط لكوني اعمل مديرا في احدي البنوك،تزوجت زواجا تقليديا منذ ثلاثون عاما،زوجتي رحمها الله كانت مثال للمرأة الطيبة، صاحبة وعي وتنبؤ بالأحداث ليس له نظير ،رزقنا بخمسة من الاولاد ، تربوا جميعا تربية دقيقة تكاد تكون مثالية وتزوجوا وتُركت وحيدا في منزل عتيق امتلكته اسرتي منذ ما يقارب العقد من الزمان ، انشغل كل من أولادي في حياته الخاصة ولكنهم دائمين البر بي ومراعاة شئوني خاصةً ابنتي الصغيرة نيرة وبالرغم من اني ما زلت في كامل صحتي ورونقي الا اني لم افكر الزواج بأخري، فلا اعتقد اني سوف اقابل من تكون مجرد شبيهه من رفيقة دربي .

توفت زوجتي بشكل غامض فقد وجدتها ابنتي تجلس مبتسمة وبيدها احدي كتبها التي كانت تقرأ فيه ، لم يتعرف الطب الشرعي علي سبب الوفاة أخبروني انها مثل النائم كل شيء طبيعي بإستثناء ان قلبها وعقلها توقفا عن العمل، انها ارادة الله أن ترحل بهدوء كما عاشت معي رحلتنا في هدوء تام.

اوصلتني قدماي لمكتبة زوجتي لأول مرة،كانت رحمها الله واسعة الاطلاع والقراءة وتعشق الكتب ،بدأت اتصفح كتابا تلو الأخر ولكن لن أجد ما يثير اهتمامي ثم اخيرا ظهرت ضالتي ،غلاف غريب كأنه من العصور الوسطي أحضرته من الرف وازحت عنه الغبار ،وفتحت اول صفحة
كتب عليه خمسة جمل بخمسة لغات مختلفة، نظرت اليه متعجبا فلم افهم اي من تلك العبارات
فقلبت الصفحة،اذا بكلمات تكتب أمامي بلون احمر دموي
اهلا بك في عالم جزيفازا صديقنا الجديد أدهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى