تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن.. مقولة دأبنا على ترديدها حينما يحدث عكس ما نتمنى أو نخفق في تحقيق هدف من أهدافنا، أحيان تخيب الظنون وتذوب توقعاتنا كالملح في الماء، وتضيق الحياة علينا كثقب إبرة، ونتمنى لو كنا نعيش في حلم والواقع يتغير أو نذهب إلى واقع آخر مغاير يشبع رغباتنا ونسبح بين أرجائه…
وأحيانا ننسج أحلاما، ونبني آمالا على ما هو قادم، ونتمنى أن نصل إلى عنان السماء لنلمس السحاب أو نسبح في فضاء الأحلام أو نتجرد من ثوب الوجود ونصبح كائنات هلامية لا تتأثر ولا تتألم.
و حرفيا نحتاج أوقات ننسلخ فيها عن الواقع بأن نفصل حياتنا الخارجية عن دواخلنا؛ ففي هذه الأوقات تتجدد المشاعر، والأحاسيس بل والأفكار؛ فهذه الفترة الوجيزة تسمح لنا بتجديد الطاقة الإيجابية ذلك الداعم القوى لاستمرار التفاؤل والإقبال على الحياة.
فالحياة بسيطة ونحن نعقدها، فكن مبتسما وانفض ثوب الحزن، فيقول الشاعر إيليا أبو ماضي :أيهذا الشاكي وما بك داء كيف تغدو إذا غدوت عليلا، إن شر الجناة في الأرض نفس تتوقى قبل الرحيل رحيلا أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلا ترى الوجود جميلا.
لهذا قم بأداء واجبك كما ينبغي أن يكون لتحصد ما زرعت في المستقبل القريب ومهما صار دائما انظر إلى نصف الكوب الممتلئ كي تشعر بالرضا.
مع أهمية أن تتحول من الروتين إلى الإنجاز، وبالكاد احرص على رفع حالتك النفسية لأعلى درجاتها وسيطر على مشاعرك بثقة عالية . .ولا تغفل أن تخطط لحياة شخصية وأسرية واجتماعية ومهنية ومادية ناجحة، برفع مستوى أدائك الشخصي والمهني واكتشف قدراتك وطورها لما لكل ذلك من تأثير إيجابي عليك وعلى الآخرين…….