أخبار عاجلة

الرياضة والصحة النفسية – كيف تؤثر الرياضة على الصحة النفسية؟” بقلم : مني مصطفي مدرس تربيه رياضيه

يعتقد العلماء أنَّ ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على تنظيم التنبيهات العصبية في الدماغ، ما يساهم في تحسين التركيز والانتباه وزيادة الوظائف الإدراكية، وتساعد في الحصول على قدر كافٍ من النوم الصحي، وتعزز الصحة العامة للمخ وتنظم نشاطه. ينعكس كل ذلك على مزاج الشخص وصحته النفسية العامة.

وفيما يلي بعض الطرق التي توضح كيفية تأثير الرياضة على الدماغ والصحة النفسية:

مكافحة شيخوخة الدماغ:
يترك التقدم بالعمر تأثيرات هامة على الدماغ، فيقلل حجم منطقة الحصين في الدماغ، ويسبب ضعفًا في الذاكرة ونقصًا في التركيز والانتباه، ويبدو أن ممارسة الرياضة بانتظام تقلل من تأثيرات التقدم بالعمر على الدماغ وتبطئ شيخوخته وتحسن النشاط المعرفي والإدراكي عند كبار السن.

تحسين المزاج
تترك الرياضة تأثيرًا مباشرًا وسريعًا على مستوى هرمونات معينة في الجسم، مثل: الدوبامين، والسيروتونين، ومن المعروف أنَّ هذه الهرمونات تلعب دورًا أساسيًا في تحسين المزاج، وتزيد مستوى السعادة عند الإنسان (يُطلق عليها أحيانًا اسم هرمونات السعادة).

تحسين نوعية ومدة النوم
توصي العديد من الهيئات والمؤسسات الطبية المعنية بالصحة النفسية ممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين الرياضية أسبوعيًا من أجل تحسين نوعية ومدة النوم وذلك من خلال إنقاص مستويات التوتر والقلق، ولذلك غالباً ما ينصح خبراء الصحة النفسية الأشخاص المصابين بالأرق بممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتغيير نمط الحياة والحصول على حياة صحية وسعيدة.

تقليل مستويات القلق والتوتر
تقلل ممارسة الرياضة مستويات القلق والشدة النفسية، وتحسن طريقة تعامل الشخص مع صعوبات الحياة واتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة ضغوط الحياة اليومية. أظهرت دراسات عديدة أن ممارسة الرياضة بانتظام يجنب الأشخاص الذين يتعرضون لضغوطات كبيرة أو يعانون من القلق والتوتر اللجوء إلى الممارسات الخاطئة كالكحول والمخدرات والتدخين.

تعزيز النشاط الإبداعي
تعزز العديد من التمارين الرياضية الخفيفة والمعتدلة مثل الرقص والباليه والمشي التفكير الإبداعي بفضل تحسين الحالة المزاجية العامة، وقد أظهرت دراسة نشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي فوائد ملحوظة للرياضة على النشاط الإبداعي، لكن هذا الموضوع لا يزال يحتاج مزيدًا من الأبحاث والأدلة للوصول إلى استنتاجات نهائية حاسمة.

الوقاية من الأمراض العصبية التنكسية
أكدت دراسات عديدة – أجريت في الولايات المتحدة وبريطانيا والصين – أنَّ ممارسة الرياضة يوميًا يقلل من خطر الأمراض العصبية التنكسية مثل الخرف والزهايمر وداء باركنسون. لا تزال الآلية الدقيقة وراء حدوث ذلك غير معروفة بدقة، ولكن يبدو أنَّ الرياضة تحسن تدفق الدم إلى الدماغ، ما يساعد في الحفاظ على صحة الخلايا العصبية وسلامتها.

تحسين الإدراك
أثبتت أكثر من تجربة سريرية أن التمارين الرياضية المنتظمة تترك تغيرات وظيفية وهيكلية في الدماغ تؤدي في نهاية المطاف لتحسين الوظائف الإدراكية والمعرفية.

تقوية الذاكرة وتعزيزها
تعمل التمارين الرياضية على تنشيط مناطق معينة في الدماغ كالحُصين وقشر المخ، وهي المناطق المسؤولة عن الذاكرة المؤقتة والدائمة، وهو الأمر الذي يقوي الذاكرة وينشطها ويساهم في تعزيز الصحة النفسية بشكلٍ عام، وفق دراسات عديدة نشرت في المركز الوطني الأمريكي للتكنولوجيا الحيوية.

تحسين التركيز
أجريت دراسة مشتركة بين عدد من الجامعات الأمريكية شملت عددًا من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-25 سنة، وتبين أن ممارسة الرياضة بانتظام تعزز كفاءة التفكير وتزيد الدقة والتركيز بفضل تنشيط الفعالية الدماغية (خصوصًا قشر المخ).

تعزيز الثقة بالنفس
تمنحك الرياضة ولا سيما الرياضات الجماعية (مثل كرة القدم وكرة السلة) شعوراً بالإنجاز والفخر والسعادة، والسبب الرئيسي في ذلك أنها تخلق شعورًا بأن الشخص يفعل شيئًا مهمًا في حياته أو يحقق إنجازات فعلية، وهو الأمر الذي يعزز الثقة بالنفس ويزيد تقدير الذات، وكل ذلك ينعكس على الصحة النفسية العامة.

عن admin

شاهد أيضاً

أشرف كابونجا يرأس المهرجان الدولى للأبطال الخارقين و الرياضيين ..

كتبت نسرين على.المهرجان الدولى للأبطال الخارقين و الرياضيين بالتعاون مع النقابه العامه للسياحين ويرأس المهرجان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page