معلمة رياض أطفال وباحثة ماجستير فى ذوى الإحتياجات الخاصة
تشير الإحصائيات إشهادا لعام ٢٠٢٠ خلال شهر أكتوبر تصل إلى ٢٢,٦٥٥ حالة إنفصال فى مصر .
وأرى فى المجتمع جميعاً أنه لا يخلو بيت من حالة إنفصال والأطفال هم من يكونوا ضحية هذا القرار .
وهناك مقولة مشهورة إذا كان الزواج نصيب فالطلاق قرار ، إذا فالانفصال قرار من الوالدين وأرى أنه قبل إتخاذ القرار على الوالدين أن يسأل كل واحد منهم نفسه بعض الأسئلة التى مضمونها كيف يشعر الأطفال بعد الإنفصال ؟ وكيف تكون حياتهم ؟ وكم الاضطهادات التى يتعرضون لها ؟ فهم لا يسألون أنفسهم عن هذا أبدا !!!!!
وعندما يقع الإنفصال يسبب فتور فى عواطف الأطفال وتكون صدمة كبرى عليهم ويشعرون وكأن العالم أنقلب رأسا على عقب وقد تكون درجة الصدمة مختلفة لدى الأطفال على حسب عمر الطفل ، طريقة الإنفصال ،مدى فهم الطفل لموضوع الإنفصال والدعم الذى يتلقاه من العائلة والأصدقاء . وهنا سوف يتعرض الطفل
لمشاكل عاطفية وسلوكية بعد الإنفصال وهى :
١- الإحساس بالخسارة ، وهو أن الإنفصال عن أحد الوالدين لايعنى فقدان المنزل فقط بل يعنى فقدان حياة بأكملها .
٢- ينتابه شعور القلق حول العيش وحيداً بعد غياب أحد الوالدين أنه سوف يفقد الأخر .
٣- الشعور بفقدان الأمان .
٤- الإحساس بأنه مشتت بين الوالدين .
وأما المشاكل السلوكية
ينزع الطفل إلى سلوك طفولى عادى وهو مرحلة عمرية أدنى ( النكوص) مثل التبول الليلى
والحدة فى التعامل والقلق والعناد وعادة ما يحدث هذا السلوك قبل وبعد لقاء الأب المنفصل ، ويتدنى تركيز ه على المواد الدراسية .
وهناك نصائح تساعد طفلك على التغلب على هذه المشكلة .
١-تكلم مع طفلك بصراحة ووضوح لأنه يريد أن يعرف ما يحدث حوله ويشعر أن من حقه إبداء رأيه فى هذا الموضوع .
٢- اجعلهم يشعرون بإطمنان وأنهم مايزالون حب وعناية ورعاية من كلا الوالدين .
٣-اقضى وقت طويل معهم كى تعوض جزء مما فقدوه .
وفى أخر مقالتى أود أن يسمع ويقرأ الآباء والأمهات هذا الكلام أن كلكم راعى وكلكم مسؤل عن رعايته فالأب راعى ومسؤل عن رعيته والأم راعية ومسؤلة عن رعيتها ويقصد بها أطفالها والمراعاة هنا فى كل شىء .
Check Also
لغة الحوار …بقلم د/ وسام فاروق ماجستير ارشاد أسرى دكتوراه صحة نفسية ….
تكثر عادة المشاكل بين الزوجين وتتعدد الأسباب باختلاف الشخصيات واختلاف مفاهيم التربية والمبادئ والأفكار ..ولكن …