أخبار عاجلة

حكاية طفل – للمؤلفة حنان الصفطاوى

..القصة تدور حول سيدة تدعى ستيتة تعيش فى عزبة صغيرة .ستيتة زوجها سافر إلي الأردن. كان يعمل فى مزارع الليمون والزيتون .ستيتة أنجبت من زوجها ولدين أحمد ومحمد .كانت ستيتة تعيش مع ولديها أحمد ومحمد فى رغد ورفاهية.واستقلت ستيتة عن بيت العائلة بأن أصبح لها منزلا تعيش فيه هى وولديها. ستيتة لم تحمل هم الغد ،فقد وفر لها زوجها “على” كل سبل الراحة إلا أن دوام الحال من المحال ،ففى ذات يوم أرسل لها زوجها خطابا يخبرها بأنه عائد من السفر لأنه أصيب بمرض فى الظهر .هذا المرض يجعله غير قادر على العمل ،وعاد على من الخارج،وهو غير قادر على الحركة ،وأنفق الأموال التى أتى بها على مرضه وعلى مصاريف البيت.لم يعد فى البيت نقود .كانت توجد مدرسة بالقرب من بيت ستيتة .ذهبت ستيتة إلى المدرسة وعرضت على مدير المدرسة أن تعمل عاملة نظافة فى المدرسة،فهى تحتاج للمال،فزوجها طريح الفراش لايقدرعلى كسب المال.وافق مدير المدرسة على طلبها ،وعملت عاملة نظافة فى المدرسة. كان أحمد ابنها فى الصف الرابع الابتدائى،وعندما كانت أمه تفرغ من تنظيف الفصول.كان التلاميذ فى الفصل يستهزءون به وينعتونه باقبح الصفات لأن أمه عاملة نظافة .أحمد لم يستطع تحمل سخرية التلاميذ له فى الفصل ،فكان يهرب من المدرسة ،لكن أمه لم تكن تعلم بهروبه إلا بعد أن قالت لها المدرسة منى ،فقد كانت ستيتة منهمكة فى تنظيف المدرسة .واجهت الأم ابنها فى المنزل ،تكلمت معه فى هدوء لكى لايشعر أبوه بشىء ، لكن أحمد كان مصمم على ترك المدرسة قائلا لها:تريدنني أن أبقى فى المدرسة اتركى عملك .قالت له : كيف إن أباك غير قادر على الحركة ،ولايوجد دخل لنا سوى عملى فى المدرسة .اسمع الكلام يااحمد ربنا يهديك،لكن أحمد استمر على هروبه من المدرسةوضاعت منه السنة ،لكن قدرة الله فاقت قدرة الأطباء،وشفى “على” وأصبح قادرا على السفر للخارج ،وسافر على الأردن وعمل فى مزارعها ،وأصبح يأخذ ضعف راتبه الذى كان يأخذه من قبل ،ولم تعد تعمل ستيتة فى المدرسة عاملة نظافة،وتفرغت لولديها أحمد ومحمد،وانتظم أحمد فى الدراسة ،وأصبح من المتميزين وأصبح يحب المدرسة، ويأمل أن يصبح طيار.

عن admin

شاهد أيضاً

جزيفازا- الحلقة الثالثة- بقلم دعاء زيان – جريدة الماس الشرق

ظلت نيرة تتملقني بنظرات حائرة، ثم ربتت علي كتفي في هدوء وقالت_ بابا إيه رأيك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page