almasalsharq
مقالات مشابهة
كلنا عشنا في مدينة العميان في مرحلة من الحياة وقليلا منا من إختار تفعيل التخلي عن العمى و تفعيل الرؤية …
ومن القييلين اوى دول كان في منهم عدد كبير كان فاكر أنها سهلة أو يمكن لعبة وممكن يرجع في أى وقت يحب يرجع فيه للعمى…
لكن المفاجأة لهم كانت أن بعد الرؤية مفيش اوبشن العمى مرة تانية وكمان مفيش رؤية مجانية.
الرؤية مدفوع تمنها مقدما ….
أولا من إزاحة العمى بكل توابعه..
الازاحة عمرها ما كانت بسهولة .
كانت على حساب التوازن النفسي حتى لو كان توازن وهمى لكن كان موجود في التأقلم مع العمى..
مفيش رؤية من غير لخبطة وتوهان وخوف و إنحراف…
عمرك ما هتنام أعمى وتصحى بصير …
لما تشك إنك أعمى هتصرخ وتبكي و ترفض وتحزن وتسأل وتسعى وتخضع وتقبل وفجأة تفتح ….
وبعد ما تفتح هتتصدم و تخاف وتتشكك وتخسر و تتهدد و تختل وتتردد وتسعى وتقبل وفجأة تنور ….
وساعتها بيكون مطلوب منك الانسحاب من مدينة العميان طول ما انت فيها هتتحدف بالطوب على إنك أعمى عن العمى . أجهل بالجهل .خاين للخيانه.كذاب على الكذب.
في لحظة وجوب الانسحاب يجى العمى يقولك مش كانت مدينة العميان احسن من غيرها ..
يجى العمى يقولك انت مطرود من جنة العمى ….جنة الوهم اللذيذ…..وفي لحظة ممكن تكره البصر وتقول ياريتنى فضلت أعمى في مدينة العميان ….
لكن يوم بعد يوم هيجى الطوفان على مدينة العميان يكون ساعتها سفينة البصر هى السبيل الوحيد للنجاه وياترى العميان هيشوفو الطريق لسفينة النجاة
بصر ببلاش ومفيش عمى دائم .
مسير في يوم ينشق البحر يمر من خلاله كل من سعى ودفع تمن البصر ويغرق فيه كل من استحلى العمى و صدق وهم خلود العمى …
في يوم مدينة العميان تنهد وتشرق شمس الرؤية… البصر… الهمة… الشجاعة… التخلى… ويرفع آذان الحب.
ونشهد أننا خلقنا من بحر الحقيقة ولا خلود للاوهام.
