إن الطلاق لا يحدث فجأة ولكن هو نتيجة تراكمات من المشاكل التي لم تحل بين الزوجين.
وقد سبق وتحدثنا عنها في المرات السابقة في حلقة الفتور الزوجي
والخرس أو الصمت الزوجي. فان الطلاق ثلاث انواع :
النوع الاول
الطلاق النفسي وهو نفور الزوجين من بعضهما بسبب عدم التفاهم وغياب الحب وكثرة الخلافات
و انشغال كل طرف في حياته عن الآخر
هنا ينشغل الزوج في عمله ويصبح لديه العالم الخاص به
من أصحاب وعلاقات ولا يشارك في اي شيء مع عائلته
أما الزوجه تهتم باولادها والبيت فقط ويصبح البيت كالفندق ولكن يلجاء البعض الاختيار هذا النوع من الطلاق حرصا على الشكل العام أمام المجتمع والناس حتى لا يتضرر الاولاد نفسياً من وقوع الطلاق الفعلي واثره عليهم .
فكم من ابواب المغلقه على اصحابها يعيشون فيها كالغرباء لمجرد الشكل الاجتماعي ولكن يمكن ان نتدخل هنا بالعلاج وهو طلب المشوره واكتشاف المشكلات ومعالجتها من الجزور.
أما النوع الثاني
هو الانفصال هو أن يعيش كل طرف في مكان خاص به
وفي بعض الأحيان الكثيرة يتخلي الزوج عن مسؤولية ويرحل دون أدنى إلتزام مادي أو معنوي تجاة زوجتة واولادة.
وما أكثر هذة الشريحة في مجتمعنا
نتيجة عدم تحمل الزواج بمسؤولياته.
ولذالك نجد الكثير من البيوت المفتوحة والقائم عليها هي الزوجة
وتكون هي العائل الوحيد بعد الله سبحانه وتعالى.
أما النوع الثالث
الطلاق المتفق عليه الفعلي الرسمي وهنا يكون بموافقة الطرفان لاستحالة العشرة أو قرار فردي من الزوج لعدم تحميل المسؤولية،او الخلع من قبل الزوجة بسبب الضرر الواقع عليها هي واولادها
ولكن اعزائي
الطلاق بكل انواعة واشكالها هو عبارة عن معركة ولكن ليس هناك خاسر ورابح بل الجميع خاسرون
الزوجين والأولاد.
ولكن قد نختار في معظم الأحيان
الي حل الطلاق للحفاظ على سلامة
الجميع وخاصة الاولاد
عندما يصبح البيت جحيم ويختفي الحب والتفاهم وتدب نار الكراهية والبغضاء بين الطرفين إذا يكون هنا الطلاق العلاج المناسب لتلك الحالات.
فالبيت القائم على الهدوء والاستقرار النفسي أفضل من البيت الملئ بالمشاكل والصراعات.
.