العالم يموج بالصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية والدينية وليس هذا وليد اليوم ولكنه على مدى الدهر
فمنذ نشأة البشرية والسلام مفتقد في ربوع الأرض لأسباب كثيرة منها الطمع والميراث والتطرف وحب التملك والسيطرة على مقدرات الغير
ولاشك أن السلام لن يتحقق إلا إذا ارتضى الجميع بأقدارهم وعاشوا في سلام داخلي مع أنفسهم لايطمعون في غيرهم ولا تسيطر عليهم الأهواء ولا النزعات القبلية
والسلام لن يتحقق بالنوايا الطيبة فهو يحتاج إلى جهود حثيثة تجعل المجتمعات قائمة على أسس من القيم والعدالة والحرية ولكن هناك أعداء للسلام ينشرون ثقافة الحروب بزعزعة الاستقرار وتنامي الصراعات لمصالح هم يعرفون حيدا كيف يوجهونها كتجار السلاح ومافيا التطرف والصراع السياسي والمذهبي والديني والطائفي
السلام اسم من أسماء الله الحسنى الملك القدوس السلام
واسم من أسماء الجنة لهم دار السلام عند ربهم
والسلام هو تحية أهل الجنة تحيتهم يوم يلقونه سلام والسلام إذا عم الشعوب عاشت المجتمعات في أمن وأمان وسكينة واطمئنان والحرب هي دمار ووأد كل إصلاح وسبب في تأخر مسيرة الإصلاح بكافة أشكاله اقتصاديا واجتماعيا ودينيا
إذا عم السلام انتشر العدل وتحقق الأمن وعاش الناس سواسية كأسنان المشط والله الموفق
طه صلاح هيكل
مصر