almasalsharq
مقالات مشابهة
يحكي في قديم الزمان عن بلدة من أبهى البلدان تسمي مدينة الغزلان، تعيش بها اسراب من الغزلان في هدوء ووئام ، كانت بها كل أنواع النباتات والزهور والأشجار كأنها واحة منقطعة النظير ، ومرت الاعوام وعلم بأمر البلدة قطيع من القطط البرية فقرروا أن يشاركوا الغزلان في مدينتهم وكانت خططتهم أن يتسللوا واحدا تلوا الاخر ،وبالفعل بدأ الأمر بعائلة واحدة وادعت المرض حتي تسمح لهم الغزلان بالاستضافة وبالفعل نجحت الخطة وبدأت تتزايد اعدادهم بحجة الضيافة الا أن استقروا وبدأوا في التكاثر وللأسف كانوا مزعجين للغاية ،لا يتوقفون عن الشجار وعندما طلبت منهم الغزلان الهدوء رفضوا وتشاجروا معهم بل وخططتوا أن يزيدوا من الأمر حتي يجبروا الغزلان علي ترك مدينتهم لهم،
وفي نفس الوقت اتفقت الغزلان علي أن تعلمهم الهدوء ولين الطباع ولكنها لم تتاح لها الفرصة فقد جاء فيضان كبير وأصبحت القطط تجري وهي مفزوعة من الماء ولا تقدر علي مواجهته وللاسف غرق بعضهم في دقائق وعندما رأت الغزلان ما يحدث قررت التصرف بسرعة فبدأت تحمل علي ظهرها العديد منهم دفعة واحدة وتسبح بقوة حتي وصلت إلي مكان بعيد وصعدت بهم إلي مرتفع جبلي ،كانت القطط في حالة اعياء شديدة ، ولكن قلب الغزلان الطيب منعهم من تركهم كهذا فقرروا خدمتهم وإحضار الطعام والماء لهم حتي عادت لهم عافيتهم ،وعندما تحسنت صحة القطط، علمت بما فعلت لهم الغزلان تصنعت الندم علي ما فعلت مع الغزلان ووعدت بالعيش في سلام ووئام وماهي الا أيام حتي عاد الوضع كما كان.
