من أخطر الأساليب التي يقع فيها الآباء ويدفع ثمنها الأبناء
(أسلوب المقارنات)
إبن عمك أحسن منك – صاحبك فلان أشطر منك ، وغيرها من كلمات تخلق شعور بالدونية وعدم الإستحقاق وعدم الثقة بالنفس لدى الطفل ، هذا الأسلوب ينشأ طفل مشوه نفسياً لديه شعور مستمر بالغيرة والحقد والكراهيه بمن يُقارن بهم .
دراسات عديدة أثبتت أن إضطرابات الشخصية مثل النرجسية والسيكوباتية وأغلب العقد النفسية تتكون لدى الفرد نتيجه التربية بالمقارنات .
دائماً بقول انها من أخطر أساليب التعامل مع الطفل لأنه بيبدأ بدفن نفسه وقدراته ويظهر نفس وقدرات مزيفه ، الطفل دا لما بيكبر بيبالغ فى مميزاته المزيفه ويتصيد عيوب الآخرين وبيستخدم أساليب خاطئة ومؤذية للدفاع عن نفسه ، دايما مش حاسس انه بيحقق انجازات وانه مهما حقق حاجه ولو كانت بسيطه فهو بكدا موصلش لحاجه ودا هيخليه فى رحلة مستمرة للسعي نحو الكمال.
هو ببساطه دفن نفسه و قدراته الحقيقية ، علشان يلاقى نظرة قبول محتاجها من أهله كان محتاج حد يسقفله ويقوله شاطر بس للأسف ، نشأ فى بيئة دفنته واتخلق شخص مزيف .
دعوة لكل أب وكل أم من الكف عن هذة المقارنات السخيفه ، قارنوا طفلكم بنفسه – تقبلوا قدراته ومواهبه – حبوا وتقبلوا اطفالكم تقبل غير مشروط – ساعدوه على اكتشاف نفسه وقدراته – ساعدوة انه يساعد نفسه ويساعد الآخرين – ساعدوه يقول رأيه .
لو عملنا كدا هنخلق شخص واعي بنفسه وباحتياجاته هنخلق شخص غير مشوة نفسياً .
أمنية عبد الرازق