الادب والشعر

مدار القصيد- بقلم / مليكة محمود – جريدة الماس الشرق


جلست على الأفق هناك
أراقب مدار أيامي والقصيد
ووحدتي الشاخصة من بعيد
ومراقبا من عيون عني لا تحيد
هناك عند النهر في كوخي المنمق
أنتظر بزوغ فجري السعيد
الذي يغير مجريات حياتي
بدون ألم أو نقصان أو تعقيد
النهر المتدفق من حولي
والسهول المتناثرة والذكريات تلوح من بعيد
تتصارع من أجل اكتمال قصتي
أو من أجل بداية عهد مع القادم العنيد
عهد يأتيني متأملا يهديني بيت القصيد
يكتب على الجدران الباردة
كلمات تعطي الدفء والتجديد
وتعيد إلي ماتبقى من قلبي الشريد
أو ذكريات لأيام خوال قد اندثرت
تنادي حبيبها الغائب الحاضر البعيد
وكوخي المعلق على شجرة الصفصاف
يذكرني بحبائل مشنقتي الناعمة
وأنا ألملم أشواقي المتناثرة بلا وعيد
مع ذكرياتي ومع عشق فريد
رسمت على كل ركن من أركانه
بسمة شاحبة ونزفا في الوريد
وفرشته بخصلات من شعري المتناثر
وعبرات من دمع محروق ونحيب
وطرزته بآهات من وجد شوقي المكبوت
وآمال في عودة الغائب وإحساس لايخيب
أليس لآلامي نهاية وتبزغ شمسي
وتبدد ظلمتي وتقربني من الحبيب
ظللت أنادى وأنادي في فضاء أخرس
ولا أسمع إلا صدى صوتى الوحيد
أنا هنا هيام مع زمرة الحيارى البائسين
أقدم مظلمتي لرب العباد
لينظر في مظلمتي وينصفني يوم الوعيد
أنتظر حبيبي كل يوم على الطرقات
عل الربيع يبدد صقيع الشتاء المر العتيد
وحر الصيف الملتهب
ويأتيني بأمل أخذ مني العمر وتركني كالشريد
وصلبني على مشانق من حديد
صبرا ياعمري لا تتعجل
فهناك نقض واستئناف من جديد
*****

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى