ينطلق القطار ..
بعد خمسة دقائق فأسرع عمرو للحاق به ، وأثناء جريه مسرعاً تعسر ، وكان علي وشك السقوط ، لحقته من ذراعه سيدة في أواخر الأربعينات ، تمسك يا بني نجوت لم تسقط ، فتركتني مسرعة لتلحق بالقطار ،،
فجلست ..
فإذا بالسيدة التي أنقذتني من السقوط بالكرسي المقابل ،
ابتسمت ..
ثم وضعت رأسها في اوراقها ، وأنا أحب القراءة أخرجت كتاب لأنيس منصور وبدأت في القراءة ، ولم التفت أنها ترسم لوحات ..
رسمتني وأنا أقرأ ، لوحة من أبدع ما رأيت ،
وتوقف القطار ..
فقلت لها تفضلي ، اعطتني الورقة التي رسمتني فيها وشكرتها ، وانصرفت ، توجهت للبيت ..
وما ان بدأت باخراج المفاتيح من جيبي ، حتي سمعت اصوات أقدام تصعد درجات السلم ،
نظرت ..
أنها السيدة التي قابلتها بالقطار ، تفتح الشقة المقابلة ،
قالت : هل انت تسكن هنا ؟؟
قلت: نعم
قالت: أنا الساكنة الجديدة في الشقة المقابلة ،
رحبت بها ثم أستاذنتها ودخلت متعب ، أخذت حمامي ، ثم بدات أتناول الطعام ،
فإذا بصوت يتألم ..
إنها السيدة في الشقة المقابلة ، خرجت مسرع ..
فوجدت الباب فتوح ، كانت تتألم ، سقطت علي الارض تلتقط انفاسها بصعوبه ، تحتضر ..
فقالت ..
خذ هذا الظرف اعطه لابنتي ريم في هذا العنوان ، وهذا الظرف لك ، فاذا بمبلغ كبير نظرت إليه ولم أرغب في عده ،
وفارقت الحياه ..
ذهبت علي عجل إلي العنوان ، وطرقت الباب ، فإذا برجل في الثلاثينات يفتح الباب ، طلبت منه ان أقابل ريم لأنني أحمل لها أمانة ، خرجت من الغرفة المقابلة فتاة في أوائل العشرينات ، وإبنها الصغير ذا الثلاث سنوات تقريبا ، أخبرتها أنني أسكن في الشقة المقابلة لشقة والدتها ، وهي أصابها تعب مفاجئ ، وعليها الأسراع في الذهاب لها ، وأعطتها الظرف والاوراق ، واستأذنت للانصراف ، ولم اخبرها بأن والدتها فارقت الحياة ، واتصلت بالعمل اطلب اجازة ، ورجعت إلي شقتي انتظر وصول ابنتها ، كانت لدى رغبة في المشاركة في توديعها قبل وصولها لمثواها الاخير ،
وبعد انتهاء هذا اليوم الحزين ، شعرت بتأثر شديد ، وادركت ان بعض الاشخاص التي نقابلها تترك اثر ، فملامحها الطيبة لا تغيب عن عيناي ،
وفي اليوم التالي ..
طرق الباب ، انها ريم تريد ان تتحدث معي ، فقصصت عليها كل ماحدث ، رغبت ان تعطيني جزء من المال الموجود في الظرف ، لتنفيذ رغبة والدتها ، لكنني رفضت ، ثم ذهبت إلي عملي وأنا سعيد ، لأنني عبرت عن الامانة في أجمل صورها ، بعد إنتهاء العمل ، ذهبت إلي بيتي ونظرت إلي الصورة التي رسمتها لي
متحدثا ..
أوصلت الأمانة ولا أرغب في أخذ النقود .
نجلاء مححوب تكتب :
اللقاء الاول والأخير
ينطلق القطار ..
بعد خمسة دقائق فأسرع عمرو للحاق به ، وأثناء جريه مسرعاً تعسر ، وكان علي وشك السقوط ، لحقته من ذراعه سيدة في أواخر الأربعينات ، تمسك يا بني نجوت لم تسقط ، فتركتني مسرعة لتلحق بالقطار ،،
فجلست ..
فإذا بالسيدة التي أنقذتني من السقوط بالكرسي المقابل ،
ابتسمت ..
ثم وضعت رأسها في اوراقها ، وأنا أحب القراءة أخرجت كتاب لأنيس منصور وبدأت في القراءة ، ولم التفت أنها ترسم لوحات ..
رسمتني وأنا أقرأ ، لوحة من أبدع ما رأيت ،
وتوقف القطار ..
فقلت لها تفضلي ، اعطتني الورقة التي رسمتني فيها وشكرتها ، وانصرفت ، توجهت للبيت ..
وما ان بدأت باخراج المفاتيح من جيبي ، حتي سمعت اصوات أقدام تصعد درجات السلم ،
نظرت ..
أنها السيدة التي قابلتها بالقطار ، تفتح الشقة المقابلة ،
قالت : هل انت تسكن هنا ؟؟
قلت: نعم
قالت: أنا الساكنة الجديدة في الشقة المقابلة ،
رحبت بها ثم أستاذنتها ودخلت متعب ، أخذت حمامي ، ثم بدات أتناول الطعام ،
فإذا بصوت يتألم ..
إنها السيدة في الشقة المقابلة ، خرجت مسرع ..
فوجدت الباب فتوح ، كانت تتألم ، سقطت علي الارض تلتقط انفاسها بصعوبه ، تحتضر ..
فقالت ..
خذ هذا الظرف اعطه لابنتي ريم في هذا العنوان ، وهذا الظرف لك ، فاذا بمبلغ كبير نظرت إليه ولم أرغب في عده ،
وفارقت الحياه ..
ذهبت علي عجل إلي العنوان ، وطرقت الباب ، فإذا برجل في الثلاثينات يفتح الباب ، طلبت منه ان أقابل ريم لأنني أحمل لها أمانة ، خرجت من الغرفة المقابلة فتاة في أوائل العشرينات ، وإبنها الصغير ذا الثلاث سنوات تقريبا ، أخبرتها أنني أسكن في الشقة المقابلة لشقة والدتها ، وهي أصابها تعب مفاجئ ، وعليها الأسراع في الذهاب لها ، وأعطتها الظرف والاوراق ، واستأذنت للانصراف ، ولم اخبرها بأن والدتها فارقت الحياة ، واتصلت بالعمل اطلب اجازة ، ورجعت إلي شقتي انتظر وصول ابنتها ، كانت لدى رغبة في المشاركة في توديعها قبل وصولها لمثواها الاخير ،
وبعد انتهاء هذا اليوم الحزين ، شعرت بتأثر شديد ، وادركت ان بعض الاشخاص التي نقابلها تترك اثر ، فملامحها الطيبة لا تغيب عن عيناي ،
وفي اليوم التالي ..
طرق الباب ، انها ريم تريد ان تتحدث معي ، فقصصت عليها كل ماحدث ، رغبت ان تعطيني جزء من المال الموجود في الظرف ، لتنفيذ رغبة والدتها ، لكنني رفضت ، ثم ذهبت إلي عملي وأنا سعيد ، لأنني عبرت عن الامانة في أجمل صورها ، بعد إنتهاء العمل ، ذهبت إلي بيتي ونظرت إلي الصورة التي رسمتها لي
متحدثا ..
أوصلت الأمانة ولا أرغب في أخذ النقود .