اضطرابات الكلام والنطق – بقلم /مروة محمد السيد – اخصائية التربية الخاصة

📌مفهوم عملية النطق :هو عبارة عن نشاط اجتماعى يصدر عن الفرد بقصد التواصل بالغير وتتدخل فيه تواقعات عصبية مركبة عدة ودقيقة يشترك فى أداءها مركز الكلام الذى يسيطر على الأعصاب بحيث تقوم بتحريك العضلات وإخراج الصوت ،فالنطق اهم وسائل الاتصال الاجتماعى ،وله دور هام فى نمو التفكير عند الفرد .
ان إصابة الطفل بعيب فى النطق والكلام سيؤثر على نظرة الآخرين اليه ويقلل من قيمته ويؤثر فى مستقبله وهناك ثلاث حالات تجعل الإنسان يتعثر فى نطقه فى الأحوال العادية :
١-عندما يكون الإنسان خائفا
٢-عندما يكون اللفظ قاصرا عن الأداء مما يجعل الفرد يتعثر فى النطق .
٣-عندما تكون حصيلته اللغوية قليلة .
وتعثر فى هذه الحالات شىء طبيعى ولا يعتبر حالة مرضية لانه ليس صفة مستمرة .اما تعثر النطق الذى يصاحب الكلام دوما فهو المشكلة ،والتى غالبا ماتكون نتيجة خجل وقلق وخوف مكبوت .
📌آثار عيوب النطق والكلام :
١-تعرض الطفل للسخرية من الآخرين
٢-ظهور ثورات الغضب كرد فعل انتقامى لسخرية الآخرين له
٣-حرمان المصاب من بعض الفرص المهنية المرغوبة
٤-الشعور بالنقص والخجل وحرمانه من فرص الزواج والنجاح
📌أسباب اضطرابات النطق :
١-العوامل الجسمية والعصبية :ومنها تشوه الأسنان والضعف الجسمى العام وانشقاق الشفا العليا ،ووجود زوائد أنفية ونقص السمع وتضخم اللوزتين ،وجود تلف فى بعض اجزاء المخ وخاصة فى منطقة الكلام نتيجة الولادة العسرة او الإصابة بالأمراض
٢-العوامل الوراثية:ان هذه الاضطرابات اكثر شيوعا بين الأفراد الذين عانى احد والديهم او أقاربهم عيوبا كلامية .ومن المحتمل ان تكون الوراثة عاملا ممهدا للإصابة .
٣-العوامل النفسية :وهى متنوعة كالقلق والخوف والتوتر النفسى والشعور بالنقص والصراعات النفسية اللاشعورية بسبب التربية الخاطئة،فقدان الثقة بالنفس نتيجة الفشل المتكرر ،ويرى المحللون النفسيون ان التأتأة قلق مكبوت مرتبط بالمخاوف المتعلقة بالمسائل الجنسية
📌أما بالنسبة لعلاج هذه الحالات فلها اساليبها وطرقها الخاصة مثل :العلاج الكلامي بالتمارين والقراءة العالية والقراءة على صوت الموقت للموسيقى والتكلم أمام المراه والعلاج النفسى (الذى يهدف إلى علاج مشكلات الطفل النفسية من خجل وقلق وخوف وصراعات لاشعورية )والعلاج التقويمى (بوسائل وتمارين خاصة تستخدم فيها الات وأجهزه توضع تحت اللسان )والعلاج الاجتماعى (الذى يهدف إلى تعديل اتجاهات المصاب الخاطئة والمتعلقة بمشكلته كاتجاهه نحو والديه ورفاقه ،وعلاج البيئة المحيطة بالطفل مثل المعاملة وتوفير الحاجات ……)