يعرف هذا الاضطراب بانه حركات جسمية تفوق الحد الطبيعى او المقبول ،يظهر على شكل مجموعة اضطرابات سلوكية تنشأ نتيجة أسباب متعددة نفسية وعضوية معا .فالنشاط الزايد عبارة عن حركات جسمية عشوائية لا إرادية غير مناسبة تظهر نتيجة أسباب عضوية او نفسية ،وتكون مصحوبة بضعف فى التركيز .
وكثيرا مايرافق اضطراب الانتباه مع النشاط الزايد او فرط الحركة ،لان هذا الأخير سبب له كما بينته الدراسات السريرية والتجريبية
📌اسبابها :
اولاً:العوامل البيولوجية (الوراثية)
يشير الباحثين إلى ان عامل الوراثة يلعب دوراً كبيراً فى هذا الاضطراب والدليل على ذلك ان ما يزيد على (٩٠./.)من الاطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب يوجد بين أفراد أسرهم عضو مصاب بهذا الاضطراب (ADHD)ودراسات أخرى ذكرت ان (٢٥./.)من والدى هولاء الاطفال كانوا يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة فى طفولتهم ،ويقول الباحث ان التوائم لهم قابلية فيما بينهم لنقل الجينات لهذا الاضطراب تتراوح نسبته مابين (٥٠-٩٢./.)
ثانيا :العوامل البيئية والاجتماعية :
بدأ الباحثون يحللون محيط الطفل المصاب بهذا الاضطراب فوجدوا انها تمتاز بالتفكك الاسرى وسوء التربية والخصومات داخل الأسرة وغالباً تفتقد هذه البيئة للاستقرار والأمن النفسى .بعض الباحثين ربط هذا الاضطراب بالتسمم ببعض السموم والمعادن مثل (معدن الرصاص )الذى يستخدم في طلاء ألعاب الأطفال ،ولا تزال هذه العوامل موضع بحث وخلاف بين المختصين فى هذا المجال .
ثالثا :الإكثار من تناول السكريات وعلاقتها بزيادة الحركة لدى الأطفال :
تم دراسة تناول بعض السكريات مثل (الشيكولاته ،والآيس كريم والمشروبات الغازية )التى تحتوى على مادة الكافيين المنبهة للأطفال والبالغين وتبين من نتائج معظم الأبحاث عدم تأثير هذه السكريات على سلوكيات الأطفال بشكل أكيد
رابعا:إصابات الدماغ :
حيث ينخفض النشاط المخى،خصوصا الفص الامامى او تلف بعض خلايا المخ نتيجة نقص الأكسجين بسبب تعسر الولادة
فى دراسة أجرها المعهد القومى الأميركى للصحة العقلية للأطفال ،شملت (١٥٢)فتى وفتاة يعانون من الاضطراب ،ظهر ان ٣./.-٤./.منهم كان حجم المخ لديهم اقل من الطبيعى .
وتوصل الباحثون إلى تحديد اختلافات هامة فى دماغ الطفل المصاب بهذا الاضطراب فعلى سبيل المثال النواقل العصبية الكيميائية فى الدماغ لا تستخدم بشكل سليم عند الأطفال الحاملين لهذا الاضطراب والأطفال المصابين بهذا الاضطراب يكون حجم الدماغ لديهم اصغر من الأطفال الطبيعين بما يقرب من (٤./.).
شاهد أيضاً
الصحة النفسية للأطفال أساس لبناء جيل صحي وسعيد – بقلم ا. مروه حمدى – ماجستير علم النفس جامعة عين شمس
تُعد الصحة النفسية للأطفال عنصرًا أساسيًا لتطورهم السليم وقدرتهم على التفاعل مع العالم من حولهم. …