أخبار عاجلة

التوحد عند الأطفال أعراضه و تشخيصه و أسبابه وعلاجه بقلم مروه حمدى ماجستير علم النفس جامعة عين شمس


يعتبر التوحد، أو اضطراب طيف التوحد (ASD)، حالة تؤثر على نمو الطفل وتطوره. تظهر العلامات عادةً في السنوات الأولى من الحياة، وتؤثر على التواصل والسلوك.
الأعراض
١ . صعوبات التواصل: قد يواجه الطفل صعوبة في التحدث أو فهم اللغة.
٢ـ التفاعل الاجتماعي: يجد بعض الأطفال صعوبة في التواصل مع الآخرين وفهم المشاعر.
٣ . السلوكيات المتكررة: قد يظهر الأطفال أنماط سلوكية متكررة، مثل التمسك بروتينات محددة أو حركات جسدية متكررة.
تشخيص التوحد
يتم تشخيص التوحد من خلال تقييم شامل يتضمن المراقبة السلوكية، والمقابلات مع الأهل، واستخدام مقاييس موحدة لتقييم التواصل والسلوك.
العلاج
لا يوجد علاج واحد للتوحد، ولكن هناك عدة استراتيجيات تساعد الأطفال على تحسين مهاراتهم:
١ـ العلاج السلوكي: يشمل تقنيات مثل تحليل السلوك التطبيقي (ABA) التي تهدف إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية وتقليل السلوكيات السلبية.
٢ـالعلاج الوظيفي: يساعد الأطفال على تطوير مهارات الحياة اليومية.
٣ـ العلاج اللغوي: يركز على تحسين مهارات التواصل.
٤ـالأدوية: في بعض الحالات، يمكن استخدام الأدوية لعلاج الأعراض المرتبطة بالتوحد مثل القلق أو فرط النشاط.
٥ـ يلعب الدعم الأسري دورًا مهمًا في مساعدة الأطفال على التعامل مع التوحد. توفير بيئة إيجابية ومساندة يمكن أن يحدث فرقًا كبيراً
أسباب التوحد
الأبحاث تشير إلى أن الأسباب المحتملة للتوحد تشمل:
١ـ عوامل وراثية: وجود تاريخ عائلي من الاضطرابات العصبية.
٢ـ عوامل بيئية: تعرض الطفل لمواد كيميائية أو عدوى أثناء الحمل.
٣ـ عوامل عصبية: اختلافات في نمو الدماغ ووظيفته.
لتحسين حياة الأطفال المصابين بالتوحد، يمكن استخدام استراتيجيات إضافية مثل:
١ـ التدريب على المهارات الاجتماعية: مساعدة الأطفال على فهم التفاعلات الاجتماعية.
٢ـ برامج التدخل المبكر: البدء بالعلاج في سن مبكرة لتحسين النتائج طويلة الأمد.
٣ـ الدعم التعليمي: توفير بيئة تعليمية مخصصة لتلبية احتياجاتهم الفردية.
هناك بعض التوجهات الحديثة في العلاج تشمل :
١ـالتكنولوجيا: استخدام التطبيقات والألعاب التعليمية لتعزيز المهارات.
٢ـ التدخلات المدمجة: دمج العلاجات التقليدية مع أساليب جديدة مثل العلاج باللعب.
يواجه الأطفال المصابون بالتوحد تحديات في المجتمع، مثل:
١ـ التمييز: قد يتعرض الأطفال لسوء الفهم من الآخرين.
٢ـ الوصول إلى الخدمات: عدم توفر الموارد المناسبة في بعض المجتمعات.
من المهم زيادة الوعي حول التوحد ودعم الفهم الاجتماعي. يمكن أن تسهم الحملات التعليمية في تقليل وصمة العار وتعزيز قبول الأشخاص المصابين بالتوحد.
التوحد ليس نهاية الطريق. مع الدعم والتفهم، يمكن للأطفال المصابين به أن يزدهروا ويحققوا إمكانياتهم. من الضروري أن نعمل جميعًا معًا لبناء مجتمع شامل يدعم كل الأطفال.

عن hassan

شاهد أيضاً

لماذا نخسر أناساً نحبهم عندما نصبح أشخاصاً ناجحين؟ بقلم أ/ أمل سلطان

هناك من يتمنون زوال النعمة عن الآخرين، إذ لا تكف محاولات أولئك في التعرّض لنجاح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page