أخبار عاجلة

كيف تتجاوز المِحَن بقلم أ/ أمل سلطان


المرونه او القدره على التعامل بمرونه مع المحن و تجاوزها من أهم عناصر الحياة من قلبنا.

في عالم ملئ بالضغوط و المعاناه ..تسائل علماء النفس و علماء الدين ما الذي يجعل مجموعة من الناس تستطيع ان تتعامل بمرونه مع المصائب و تكمل مسيرتها في طريقها و البعض الأخر يتأثرون بشكل أكبر و يتجمدوا في أماكنهم دون تقدم.

من خلال الكثير من المقابلات التي اجريتها . قابلت مجموعه من الناس نجحوا في أن يزرعوا داخلهم الحياة من قلبهم علي الرغم من مِحنِهم , و أخرين استطاعوا ان يستمروا مُتزنين و حقيقيين تحت الضغط الشديد و القلق , و قابلت اخرين استطاعوا ان يحولوا مصيبتهم الى حياة افضل.

معظم الناس الذين استطاعوا تجاوز محنتهم بسلام :

كانوا من النوع الذي يجيد حل المشكلات ..و يملكون القدرة علي طلب المساعده .

يؤمنوا أن هناك شئ ما يمكن ان يساعدهم في تجاوز المحنه و قادرين علي التأقلم .

جيدين التواصل مع الناس مثل اصدقائهم و عائلاتهم و يحصلوا علي دعم اجتماعي.

و قد لا حظت شئ مشترك في جميع الناس الذين قابلتهم و هي “الروح”.

” عامل الحماية” الذي يمنح الناس القدرة على تجاوز المحن لجميع من قابلتهم كان هو ” الروحانيات ” و هنا لا أشير بالروحانيات الى دين بعينه, أو طريقة محدده , لكننا نتحدث عن اعتقاد عميق و مشترك .

الروحانيات : هي إدراك و شعور بالإمتنان الى أننا جميعاً في رباط دائم مع بعضنا بقوة هائله أكبر و أعظم مننا جميعاً , و أن إتصالنا بهذه القوة و ببعضنا الاخر مبنية علي الحب و الشعور بالاخرين . و ممارستها يعطى منظور و معنى لحياتنا .

بعض الناس يناجون ربهم..

بعض الناس يتعبدون في الكنائس .. المعابد .. المساجد او حتى في المنزل ..

بعض الناس غير مؤمنين بالديانات و البعض الأخر متدينون ..

لكن يجمعهم جميعا أن ممارسة الروحانيات هو ما يمنحهم القدرة على تجاوز المحن .

الايمان بالتواصل و الحب و الشعور بالاخرين و القوة الهائله التى تربط بيننا جميعا كلهم مجتمعين هم عنصر مهم جدا من عناصر القدرة على التعامل بمرونه مع المحن التى نمر بها .

عن hassan

شاهد أيضاً

لغة الحوار …بقلم د/ وسام فاروق ماجستير ارشاد أسرى دكتوراه صحة نفسية ….

تكثر عادة المشاكل بين الزوجين وتتعدد الأسباب باختلاف الشخصيات واختلاف مفاهيم التربية والمبادئ والأفكار ..ولكن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page