أخبار عاجلة

دور مابين أب وأم بقلم / رشا سويلم اخصائي نفسي وتعديل سلوك


إن الأسرة هي التي تنشأ الروابط الأسرية والعائلية للطفل، والتي تكون بدايات العواطف الاتجاهات الاجتماعية لحياة الطفل وتفاعله مع الآخرين، كما أنها تهيئ للطفل اكتساب مكانة معينة في البيئة والمجتمع، حيث تعد المكانة التي توفرها الأسرة للطفل بالميلاد والتنشئة محددا مهما للشكل الذي سوف يستجيب به الآخرون تجاهه، “يكاد يتفق جل علماء الاجتماع وعلم النفس والأنثربولوجيا الاجتماعية على أن الأسرة هي الخلية الأساسية التي يقوم عليها كيان المجتمع، ولذلك عدت من أهم المؤسسات التربوية التي تساهم بقوة في تشكيل الفرد، كما أنها مصدر السلوك الشخصي” ، إضافة إلى أن الأسرة هي الموصل الجيد والناقل المعتمد لثقافة المجتمع لأطفالها، فهي الوسيط الأول لنقل هذه الثقافة بمختلف عناصرها لأطفالهما، كما تشارك الأسرة بأشكال مباشرة وغير مباشرة في أنما مهنية أشكال الثقافات الفرعية من خلال التفاعل الاجتماعي، فالأسرة تمثل الجماعة المرجعية الأولى للطفل في معارفه، قيمه، ومعاييره، فهي توفر للطفل المصدر الأول لإشباع الحاجات الأساسية له، فهي الأساس الاجتماعي والنفسي أيضا، كما توجد بالأسرة أدوار مختلفة داخلها،
ومن أهمها: دور الأم ودور الأب ودورهما معا.
ويمكن تلخيص الدور التربوي للأم في الأسرة في النقاط التالية: – توفر للأبناء الحنان والمودة والعطف. – تقدم لأبنائها صورة محترمة لبناء شخصية سليمة ومتزنة. – تسهر على سلامة وصحة أبناها. – تمارس السلطة في أسرتها مع ضرورة الاستماع وإعطاء جو من الديمقراطية أيضا. – بوصفها نموذجا أو موضوع اقتداء يجب أن تتجنب: التجاوزات كتجاوز السلطة والحماية المطلقة لأن لا تؤدي بالطفل للخوف من المسؤوليات في المستقبل واما عن الدور التربوي للأب في الأسرة إن الأب المنتمي للشرائح الاجتماعية الدنيا والمتوسطة؛ مستهدف بعديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها المجتمع عموما، فيخلق لديه حالة من عدم الرضا بسبب عجزه عن إشباع الحاجات الأساسية له ولأسرته من وثم تنتقل هذه الحالة إلى أسرته، وينمو الطفل على قدر من العدوانية، أو قد ينجو الأب بنفسه عن طريق الاستمتاع ببعض دخله على حساب أسرته تاركا بقية الدخل لأسرته يواجهون الحياة به، في إطار حالة من الصعوبة الكاملة التي تعمق حالة الغضب لديه نحو محيطه الاجتماعي، وقد يتجه الأب في حالة ثالثة لمواجهة مشكلات الحياة بأسلوب آخر ألا وهو البحث عن فرص عمل أخرى تستهلك وقت أكبر مما يعطيه لأبنائه، وذلك بهدف الحصول على دخل قادر على إشباع حاجاتهم الأساسية، وقد يفرض هذا العمل الإضافي غياب الأب الطويل عن أسرته وقد يفرض عليه الانتقال إلى مجتمع آخر يجعله غائبا في أدائه لدوره في تربية أبنائه. ويوجد نوع آخر من الآباء ألا وهو الأب الذي يعاني من مشكلة أو إعاقة دائمة فيصبح عبئا على أسرته أو الأب الذي له نزواته الانحرافية والذي يصبح خطرا على أسرته ويسبب الكثير من المشاكل الداخلية والخارجية.

عن hassan

شاهد أيضاً

لغة الحوار …بقلم د/ وسام فاروق ماجستير ارشاد أسرى دكتوراه صحة نفسية ….

تكثر عادة المشاكل بين الزوجين وتتعدد الأسباب باختلاف الشخصيات واختلاف مفاهيم التربية والمبادئ والأفكار ..ولكن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page