سنكمل معاكم قوانين علم النفس في هذا المقال وهو
<<قانون التعلم >>
يعلمك هذا القانون ألا تنسحب عند باب الألم
وعليك ان تعمل بأستمراريه لكي تتعلم ومع الاستمرارية يأتي التعلم ومن ثم النجاح
*ثورندايك ونظرية التعلم ؛
فالتعلم عند ثورندايك هو تغير آلي في السلوك يتجه تدريجيا إلى الابتعاد عن المحاولات الخاطئة أي نسبة التكرار الأعلي للمحاولات الناجحة
التي تؤدي إلى إزالة حالة التوتر والوصول إلى حالة الإشباع.
فعلم النفس عند ثورندايك هو دراسة السلوك دراسة علمية والتعلم هو تغير في السلوك بالتكرارية
وقام عالم النفس ثورندايك بتجارب عديدها ابرز تجاربه كانت على القطة التي توضع في قفص له باب يمكن فتحه إذا سحبت القطة الخيط المدلى داخل القفص. وكانت مهمة القطة الخروج من القفص للحصول على الطعام
(المكافأة) الموجود خارج القفص. وقد كرر ثورندايك هذه التجربة عدة مرات ،فوجد أن الوقت الذي تستغرقه القطة يتناقص تدريجيا إلا أن أصبحت تسحب الخيط فور دخولها القفص .وفسر ثورندايك عملية التعلم كالتالي:
وهذا يؤكد مدي اهميه التكرار في التعلم حيث ان التعلم يوصلك الي الهدف ومستويات النجاح
وبعد ان تمكنت القطة من فتح الباب كوفئت بطبق سمك فقويت الرابطة بين المثير والاستجابة وأهم مبادئ التعلم التي توصل إليها هي قانون الأثر.
لم يكتفي ثورندايك بوصف التعلم ،
بل حاول تفسيره بارتباطات مباشرة بين المثيرات و الاستجابات،
تتحكم في قوتها أو ضعفها قوانين رئيسية وأخرى ثانوية، بل هي قوانين تفسيرية و تسمى هذه الروابط بقوانين التعلم .
1- القوانين الرئيسية
1- قانون الأثر:
عندما تكون الرابطة بين المثير والاستجابة مصحوبة بحالة ارتياح فإنها تقوى،
أما إذا كانت مصحوبة بحالة ضيق أو انزعاج فإنها تضعف،
ويرى ثورندايك العمل الرئيسي في تفسير عملية التعلم هو المكافأة، ويعتقد أن العقاب لا يضعف الروابط .
2- قانون التدريب (التكرار):
إن تكرار الرابطة بين المثير والاستجابة يؤدي إلى تثبيت الرابطة وتقويتها وبالتالي يصبح التعلم أكثر رسوخا.
يرى ثورندايك أن لهذا القانون شقين هما:
أ- قانون الاستعمال: الذي يشير أن لارتباطات تقوى بفعل التكرار والممارسة
ب- قانون الإهمال: الرابطة تضعف بفعل الترك وعدم الممارسة.
3- قانون الاستعداد:
يصف الأسس الفسيولوجية لقانون الأثر ، فهو يحدد ميل المتعلم إلى الشعور بالرضي أو الضيق ويصوغ ثورندايك ثلاث حالات لتفسير الاستعداد و هي:
1- تكون الوحدة العصبية مستعدة للعمل، وتعمل، فعملها يريح الكائن الحي.
2- تكون الوحدة العصبية مستعدة ولا تعمل، فان عدم عملها يزعج الكائن الحي.
3- تكون الوحدة العصبية مستعدة للعمل، وتجبر للعمل فان عملها يزعج الكائن الحي.
أما القوانين الثانوية فهي:
1-قانون الانتماء:
في هذا القانون، الرابطة تقوى بين المثير والاستجابة الصحيحة كلما كانت الاستجابة أكثر انتماء إلى الموقف،
لهذا تجد الفرد يميل إلى رد التحية بانحناء الرأس أكثر ما يكون ميله إلى الاستجابة بالكلام.
ولهذا تكون إثابة العطشان بالماء أقوى من إثابته بالنقود.
ويعتبر قانون الانتماء من أهم القوانين التي أضافها ثورندايك لنموذجه و هذا القانون يجعل نموذجه أقرب إلى النموذج المعرفي .
2- قانون الاستقطاب:
تسير الارتباطات في الاتجاه الذي كانت قد تكونت فيه بطريقة أيسر من سيرها في الاتجاه المعاكس، فإذا تعلم الفرد قائمة مفردات عربية انجليزية فان الاستجابة للكلمة العربية بما يقابلها بالانجليزية يكون أكثر سهولة من الاستجابة العكسية.
3- قانون انتشار الأثر:
وضع ثورندايك هذا القانون بعد عام 1933،
حيث يرى أن أثر الإثابة لا يقتصر على الربط فقط،
وإنما يمتد إلى الروابط المجاورة التي تتكون قبل إثابة الرابطة وبعد إثابتها.
وعلى سبيل المثال فإذا عزز المعلم أثناء التعليم كلمة في ما بين الكلمات ،
فان التعزيز ينتقل إلى الكلمة السابقة واللاحقة في السلسلة أي أن الثواب يؤثر أيضا في الارتباطات المجاورة له.
وهكذا يرى أن الثواب يقوي حتى الارتباطات غير الصحيحة المجاورة للارتباط المثاب.
4- قانون التعرف:
يسهل على المتعلم ربط وضع مثيري معين باستجابة معينة إذا تمكن المتعلم من التعرف على الوضع وتميزه نتيجة مروره بخبراته السابقة.
ويرى ثورندايك انه إذا كانت عناصر الموقف الجديد معروفة
، فان ذلك يسهل التكيف للموقف أكثر مما لو كانت العناصر غير معروفة،
فمثلا يسهل على المتعلم حل مسألة حسابية إذا تعرف المتعلم على الأرقام والرموز المستعملة فيها.
5- قانون الاستجابة المماثلة:
يكون تصرف المتعلم إزاء وضع جديد مشابها لتصرفه مع الوضع القديم وهذا يعني انه استفاد من خبراته السابقة.
6- قانون قوة العناصر وسيادتها:
تتجه استجابة المتعلم للعناصر السائدة في الموقف أكثر مما تتوجه إلى العناصر الطارئة غير السائدة.
3-خصائص التعلم بالمحاولة والخطأ:
– يستخدم عند الأطفال الصغار الذين لم تنم عندهم القدرة على التفكير الاستدلالي و الاستقرائي وقد يستعمله الكبار في حالات الانفعال
.
– يستعمل التعلم بالمحاولة والخطأ لانعدام عمل الخبرة والمهارة في حل المشكلات المعقدة.
– يمكن لهذا التعلم أن يكون أساس اكتساب بعض العادات و المهارات الحركية وتكوينها مثل السباحة و ركوب الدراجة.
فالتعلم من الأخطاء هو سمة من سمات القيادة الناجحة.
وفي الواقع، فإن النظر إلى طريقة استجابة التنفيذي للفشل يعطي فكرة أوضح عن قدرته على تحمل أعباء القيادة أكثر من نجاحاته.
👈🏻فالقادة العظام يتعلمون من أخطائهم.
👈🏻المعرفة فن ولكن التعليم فن آخر قائم بذاته.
✨انتظرونا لنكمل ما تبقي من قوانين علم النفس في
✨سلسلة مقالات قوانين علم النفس
✨تابعوناااا
مقال رائع جدا
المعرفة فن … ولكن التعليم فن أخر قائم بذاته
خالص تقديري وتحياتي
مع تمنياتي بدوام التوفيق والتفوق