الأسس النفسية والتربوية اللازمة لمراحل النمو المختلفة. بقلم سماح محمود العنترى باحثه ماجستير. قسم العلوم النفسية

إن عملية الإرشاد النفسي عملية مستمرة ومتتابعة ومهمة جداً، من مرحلة الطفولة المبكرة إلى مرحلة الشيخوخة، ونحن نعلم أن مشكلات الحياة تستمر مع مراحل النمو ولا تقتصر على مرحلة معينة لذلك نؤكد على إستمرار عملية الإرشاد النفسي
ومن المؤكد أن الأفراد تختلف كماً وكيفاً في كافة مظاهر الشخصية (جسمياً وعقلياً وإجتماعياً وإنفعالياً) وهناك فروق فردية كبيرة جداً بينهم، وشبهها العلماء ببصمات الأصابع نظراً للإختلاف الكبير بينهم
ومما لا شك فية، أن لكل فرد شخصيتة الفريدة المميزة عن باقي الأفراد ولة حاجاتة وإهتماماتة، وقدراتة، وميولة. وهذا الإختلاف بسبب سماتة الموروثة، وخصائصة المكتسبة من بيئتة وحتى إدراكة لذاتة يختلف عن إدراك الآخرين لها
وإدراك الفرد لذاتة ولبيئتة يتأثر بعوامل كثيرة منها (مستوى نموة، ومستوى تعليمة وطبقتة الإجتماعية والمجتمع الذي يعيش فية)
ونتيجة لهذا الإختلاف يوجد أيضاً فروق فردية تتعلق بأسباب المشكلات النفسية، فمثلاً يمكن أن نجد بعض العوامل التي يمكن أن تسبب مشكلة نفسية كبيرة عند فرد، ولا تسبب مشكلة إطلاقاً عند آخر، ويمكن أن تحدث كارثه في أسرة فتصقل شخصية فرد وتهدم شخصية آخر
ولذلك تتعدد طرق الإرشاد النفسي في ضوء مبدأ الفروق الفردية، وهناك مطالب لنمو النفسي السوي للفرد في كل مرحلة من مراحل نموة المختلفة. وسنتكلم عنة في المقال القادم بإذن الله