أخبار عاجلة

“انا فاشل …. و لكن!!-بقلم : هدي حمدي مستشار تربوي و أسري مدرب تنمية ذاتية معتمد. متحدث تحفيزي

“اقوى خطوات برمجة العقل الباطن “

لماذا لا أنجح؟ لماذا أنا فاشل؟ لماذا لا أستطيع إنجاز الأعمال على أكمل وجه؟ لم الوقت ضيق ولا يكفي لإنجاز كل تلك المهام علي الرغم من اني ابذل قصاري جهدي؟!
كل تلك الاسئلة يطرحها علينا العقل الباطن دون وعي منا بمدي خطورتها …
لكن هل بإمكاننا منعه من طرحها ..؟!!
للأسف لا .. لكن بإمكاننا تحويل مسارها الي مسار بناء وليس هادم ..
أولا ، دعونا نعرف مدي خطورة هذا النوع من الأسئلة و التي تولد كم هائل من الافكار السلبية ،التي لا تنتهي ، بل و تجلب المزيد، مما يشعرنا بالاحباط الدائم ، في حين ان إنجازاتنا قد تكون عظيمة، و نري انه بقدر استطاعتنا و ظروفنا نبذل قصاري جهدنا ..
فعلي سبيل المثال: الأم المجهدة و التي تقوم في معظم الاوقات بدور الأب و المدرس و المدرب و المربي ، هي العصا السحرية لأولادها .يرونها البطل الخارق الذي يفعل المستحيل…
لكن للأسف كيف تري هي نفسها ؟!!
فهي تبذل طاقة جبارة لتخفي حمل كالجبال من الافكار الهدامة و المشاعر السلبية ..
حتي لا تظهر علي السطح لمن حولها ..
مما يثقل خطاها و يجعلها في بعض الأوقات لا تشعر حتي بفرحة الانجاز .
كل هذا تسببه الأفكار السلبية الهدامة ..

الخطر الثاني : ان تراكمها يرسم صورة ذاتية للانسان عن نفسه بانه فاشل و غير منجز، او ان حياته البائسة احيانا هو السبب فيها ..
مما يجعله لا يثق بقدراته او يقل تقديره لذاته و بالتالي لا يري نقاط قوته اللتي قد تجعله يحقق المستحيل.
إذا كيف نتحدي تلك الأفكار السلبية التلقائية اللتي يطرحها العقل الباطن ، و تكمن مشكلتها في انها في معظم الاوقات خفية تتسلل الينا دون وعي:
و ماهي طرق برمجة العقل الباطن :

من أهمّ الطرق هو طرح الأسئلة التحفيزية، و الابتعاد عن الأسئلة السلبية وغيرها من الأسئلة التي تصيب الإنسان بالإحباط، وتعمل على برمجة العقل الباطن لتوكيدها.
قم بطرح الأسئلة بالمقلوب، اجعلها إيجابية.

دعونا نضرب مثال علي أخطر الأفكار التلقائية السلبية و اللتي تدور في عقل شخص و من الممكن ان تؤدي به للانتحار : فكرة
” انا فاشل … الموت راحة …”
عند تعرضنا لمثل هذا الهجوم….
علينا ان نتوقف للحظة كي ندرك ان هناك هواجس ستتسلل الي . و من أهم الأسلحة في تلك اللحظة ان اكون علي وعي بتسللها .
ثم ابدأ في تفنيدها و الرد عليها في صورة دلائل واقعية و اسئلة تحفيزية .
كيف اكون ناجح؟!! هل الموت راحة؟!!
راحة من اي شيء؟!! هل لدي انجازات تتعارض مع فكرة الفشل ؟!
ربما سيصيبك ذلك بالحيرة فأنت لا تظن أنك ناجح، كل ما عليك في تلك اللحظة ان تطرح الاسئلة و دع عقلك الباطن يبحث عن الاجابة لك، وهو سيجذب لك الحلول.
و علي العكس إن قلت أنا فاشل كحكم نهائي سيجذب عقلك الآف الأفكار الأخري و الدلائل من الواقع اللتي تثبت صحة فكرة الفشل.

مثل : حاولت و لم انجح، وقتي لا يكفي، ليس هناك من يقدر او يري تعبي
، لذلك فإن طرح الأسئلة الإيجابية محفزٌ للعقل الباطن كما تقول Rhonda Byrne صاحبة كتاب السر..
اخلق سؤالاً يفترض أن غايتك التي تريدها موجودة أصلاً. اترك لعقلك أن يبحث عن الإجابات. قم بتغييرات حقيقية على حياتك تقوم على ما افترضته قائماً بالفعل.

أما الآلية الثانية لبرمجة العقل الباطن :
هي كتابتك للأفكار السلبية و التي تساعدك كثيرا علي التحرر منها. مثل كتابة خمس رسائل سلبية تعتاد الاستماع لها أو تظنها حقيقة مثل:
“أنا شخصٌ غير محبوب. أنا زوجة مهملة، أنا لا أستطيع التوقف عن ضرب أولادي، وزني الزائد سبب تعاستي “
عند الانتهاء من كتابة كل ما تظنه سلبي في حياتك، قم الآن بتمزيق الورقة.
و الآن: اكتب الآن رسائل إيجابية على ورقة، اختر أهم خمس رسائل ترغب بتحقيقها في القريب،
“أنا انسان اجتماعي محبوب، أنا زوجة عطوفة حنونة، أنا أستطيع التوقف عن ضرب أولادي . هم أهم استثمار حياتي ، أستطيع انقاص وزني بالتدريج..”
احتفظ بالورق بمكانٍ بارز أو اكتب على مفكرة ترافقك دائماً،
١) اقرأ الرسائل باستمرار، تمعن في كل رسالة واستوعبها جيداً.
٢) اعمل على كل رساله على حدى،
٣) ابدأ بالرسالة الأسهل بالنسبة لك ، اقرأها مراراً وتكراراً و اجعل احساسك قويٌ بها
٤) تخيل نفسك وقد تحققت وأنك تغيرت وصرت تطابقها
٥) راقب ما تقوله لنفسك واحذر أن تعد لأحد الرسائل السلبية.
٦) ثق بقدراتك بشكل مطلق.
٧) كرر الرسائل حتى تتحقق، ثم انتقل إلى الرسائل التالية.
أخيرا وصولا بروبن شارما صاحب كتاب الأكثر مبيعا “دليل العظمة”
اتذكر مقولته الشهيرة:
” العقل خادم رائع .. لكن سيد مزعج”
إذا : حاول ان تجعل عقلك خادم حكيم داعم و ليس سيد مستبد معطل

عن admin

شاهد أيضاً

لغة الحوار …بقلم د/ وسام فاروق ماجستير ارشاد أسرى دكتوراه صحة نفسية ….

تكثر عادة المشاكل بين الزوجين وتتعدد الأسباب باختلاف الشخصيات واختلاف مفاهيم التربية والمبادئ والأفكار ..ولكن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page