أخبار عاجلة

هل الطلاق المشكلة ….. أم العلاج للمشكلة ؟ بقلم ورسم الكاتبة والفنانة التشكيلية ✍️…هبة الله يوسف محمود سند

من واقع مؤلم لكل أب وأم مستمرين في علاقة مريضة بإسلوب أشد مرض بحجة الأطفال .
وهما يقتلا بهم كل مشاعر الطفولة بدون رحمة.
لقد حلل الله لنا الإنفصال لحكمة ،
ألا وهي البعد بإحترام مع الحفاظ على براءة أطفالنا و احترامنا في أعينهم ، فنحن قدوتهم وهم نتيجة حتمية لتربيتنا لهم.

أيهما أفضل ؟
أن يعيشوا كأسرة مريضة مع أبنائهم بطريقة مهينة و مؤذية لمشاعرهم و تنهار صورتهم كقدوة لهم وأمام أعينهم.
أم يعيشوا بإحترام وود حتى لو أدى بهم ذلك للإنفصال.

الطلاق في بعض الأحيان يكون هو العلاج الوحيد لبعض العلاقات السامة في الوقت الحالي ،ولا يعني أنه ارتكاب خطأ أو جُرم وجب الاختباء منه او تصحيحة لا في حق الأنثى ولا في حق الرجل.
إنه فقط يعني إعتراف بفشل العلاقة أو عدم تفاهم أحد الأطراف أو عدم قدرتهم على التمسك بعلاقة تؤذيهم أو تؤذي أحد الطرفين فقرروا الإنفصال .
(بسيطة جدًا وطبيعي جدًا، وتحدث في أغلب العلاقة الاجتماعية ، ليس فقط العلاقات الزوجية.
ولكن مع كامل الحزن والأسف فنحن نعيش في مجتمع جاهل بثقافة البعد بإحترام ولا يعترف بها ، ف يدين ويجرم المرأة على إنهاء العلاقة دون النظر لأسباب الإنفصال ، ويُجبرها على الإستمرار بروح ضعيفة هزيلة فقدت كل رغبة وإحساس بالحياة ، وتسخط على أبسط حقوقها الا وهو حقها في التنفس دون خوف ويدفعها لتمني الموت، فنجد أيضًا في الوقت الراهن من هم ضعاف النفوس فيقدمون على الانتحار وزهق أرواحهم أو القتل في سبيل النجاة بأنفسهم عندما يصل الأمر للعنف الجسدي الذي يمارسه الزوج على زوجته ( إلا من رحم ربي ) كما نرى الآن من خلافات زوجية أدت بقتل أحدهم للآخر .
فمنذ أيام قليلة مضت قامت بمهاتفتي إحدى صديقاتي القدامى أبعدتنا فترة من الزمن ظروف الحياة و مشاغلها ، أخذت تخبرني أنها تتعرض لمشكلة فشلت في أن تجد لها حل ، مشكلة تخص زوجها أنه يمارس عليها جميع انواع الاهانات النفسية و الجسدية وانها فشلت في التصدي له ولا تجد من يستطيع أن يوقفه عن معاملته المهينة لها من ضرب و إهانه وأنه أحيانا يصل به الأمر الى طردها ، لعلمه و يقينه التام انها ليس لها سواه لوفاة والديها وأنها لديها منه ثلاث أطفال صغار ، ودون الدخول في تفاصيل أكثر ، طلبت منها أن تطلب منه إما الاستمرار بإحترام وبما يرضي الله وإما الانفصال بهدوء من أجل الأولاد ، ولكن فوجئت بردها ولكني كان يجب علي توقعه ، فمن خلت من قلبه الرحمة و إنعدم من قاموس الرجولة ليمارس كل هذه الإهانات على أنثى ليس لها في الدنيا سواه بوفاة والديها يجب علي أن اتوقع منه أقذر من ذلك .
أخبرتني أنها تحدثت مع في ذلك فقام بضربها و تهديدها بحرمانها من أطفاله و طردها من المنزل بمفردها ،منزلها التي صرفت عليه كل ما تملك وكان رمز استقرارها بعد فقد والديها ستطرد منه مهانه زليلة وتحرم من أبنائها ، فإما أن تعيش معه كالاموات و تخدمه كالخادمة العبدة أو تترك بدون أولادها في الخلاء ، وعندما لجأت لأسرتها و أسرته لم تجد سوى من يقول لها أن تتحمل من أجل أبنائها ، وأين ستذهب إن طلبت الطلاق، وكلام الناس ، وكأن من خلق عباده سبحانه سيعجز عن توفير قوت يومهم و إنصافهم في ظلمهم .
أي دين أو شرع أو قانون يسمح بهذا الذل ، أي نخوة أو إدعاء رجولة يسمح لشخص أن يستغل قوته على من هم أضعف منه ليشعر بها ، هذا النقص بعينه .
فمن يشعر بقوته لا يحتاج ابرازها القوة ليست بالعضلات بل بالمواقف والمسؤولية وإتخاذ القرارات .
أليس الله خلقنا كي نحيا ونشعر بالحياة حتى نشكره عليها ونعبده .
إذا لماذا نرضى أن نعيش كالموتى الأحياء يعيشون ولا يشعرون بما يعيشون .
من أجل من كلام الناس؟
كلامهم لن يعمر بيت ولن يروي غيط ولن يعالج جروح من يتألم .
من أجل الأولاد ؟
عيشتهم في هذا الوضع المُهين يقتلهم ويدمر براءتهم و يقتلكم في عيونهم وأنتم رمز أمانهم و قدوتهم .
لقد وضع الله ورسوله لنا أسس للحياه الزوجية ورسولنا الكريم طلب منا أن نتخذه أسوة حسنه فى علاقته بزوجاته بالود والإحترام والحب وعشرته لهن بالمعروف , لم يجبرنا الله عز وجل أن نعيش حياة سامة لمجرد معتقدات وعادات وتقاليد خاطئة ولا صله لها بالدين أو للآدميه من شيء ، وضع لنا اختيارات وطلب منا الحرية في اختيار ايهما نفضل ونختار لنستمر فى شكره على نعمته ، فخير المرأة عندما تشعر أنها لا تستطيع الإستمرار أن تنفصل وحلل لذلك الطلاق بما يرضى الله وعند تحايل البعض وغياب الضمير وانعدام الرجولة والنخوة والاخلاق وجد الخلع ، وأيضًا حلل للرجل حرية الإختيار في الإستمرار بما يرضي الله أو الطلاق ( تفريق بإحسان ) أو الزواج مثنى وثلاث ورباع ، وهذا طبعًا لظروف وبموافقة جميع الأطراف ورضاهم ليس كما يُتبع الآن من انعدام للرجولة والجبن واللعب على جميع الأطراف لمتعتهم الشخصيه بمنتهى الأنانيه ويقومون به في الخفاء الزواج السري ، فإذا كنت ترى أنه حق فلما تمارسه في الخفاء ، فما الذي يستدعي خوفك من العلن لتتزوج فى السر فقد أخذت نصف الحلال وأكملته بالحرام و أفقدت الزواج أهم ركن من اركانه وهو الإشهار أين الرجولة والحق في ذلك ، وأنت أجبن من المطالبة بهذا الحق وخائف فأخفيت، إن كنت تراه حق لما الخوف .
الوضع الحالي لمجتمعنا ينظر لحلال الله الذي أنزله لراحتنا على أنه خطأ و جُرم وغدر ، كأنهم مثلًا أنضج وأكثر حكمة و إدراك من الله سبحانه وتعالى ليروا أن حلاله عيب وخطأ وجب التصحيح ، ينظروا إلى المنفصله كأنها من أرباب السوابق أو مرتكبة للمعاصي وأنها مستحلة لأصحاب النفوس المريضة ، ويجب دفنها متزوجة على أن تأخذ اللقب ، وكأن لقب متزوجه سيجنبها إرتكاب الأخطاء ويحفظها من الطمع ومرضى النفوس ،و ينظروا لمن يتزوج بأخرى على أنه مزواج وغادر و ناكر للعشرة والمعروف ، وهذا في نظري التخلف بعينه .

الطلاق
ليس عيب في أحد الأطراف ولا إهانه لأحد ولا تقليل وتجريم للأنثى وأن التقصير دائمًا ‏​‏​منـها
أو إعتراف بحصولها على لقب عاهرة مع لقب مطلقة ، لتكون مطمع للنفوس المريضة.
من يحترم الأنثى لنفسها لن ينظر لعلاقتها إن كانت آنسة أو مطلقة أو أرمله ، المحترم محترم في جميع حالاتك .

والأنثى هي من تفرض إحترامها بكيانها وثقتها بنفسها و إحترامها لها.
فالاحترام في نظري فرض واجب للجميع وعلى الجميع
وليس عَرض لحين زوال السبب.

🔥هہمہسہآتہ حہآئرة🔥

عن admin

شاهد أيضاً

لغة الحوار …بقلم د/ وسام فاروق ماجستير ارشاد أسرى دكتوراه صحة نفسية ….

تكثر عادة المشاكل بين الزوجين وتتعدد الأسباب باختلاف الشخصيات واختلاف مفاهيم التربية والمبادئ والأفكار ..ولكن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page