مستشار أسرى معتمدمرب تربوي معتمد دوليا أخصائي تعديل السلوك أطفال ومراهقين
عزيزتي الأم عزيزي الأب اعلموا جيدا أن سلوك العناد الذي يقوم به طفلك هو أحد خصائص مرحلة الطفولة التي يعيشها طفلك الان فلا تنزعج من ذلك ولا تتهمه بالعناد اوسوء الأدب فرد فعلك هنا هو المتحكم في أن يمر الأمر مرور الكرام ويترك خلفه أثرا طيبا لطفلك فمثلا عندما تسمح لطفلك بأختيار ملابسه بنفسه فهذا لم يعد عنادا بل أصبح ثقة بالنفس وتوكيدا للذات أو أنك ترفض أن يختار هو ماذا يريد أن يلبس ويبدأ الصراع ويصبح هنا العناد عن قصد وصراع لإثبات الذات واستقلالية الطفل…
أنت فقط من يستطيع التحكم في ذلك فالطفل لايميز بين الصواب والخطأ فهي مسؤوليتك عزيزي المربي عزيزتي المربية اما ان يكون مرحلة أو أنه يصبح سلوك سئ غير مرغوب فيه مزعج للوالدين والمعلمين وقد يصل الى العدوان فيما بعد..
إذا سؤال مهم جدا وهو لماذا يعاند الطفل؟!
اولا : يعاند الطفل لأن العناد من خصائص مرحلته العمرية فهو يبحث عن توكيد ذاته والشعور بالاستقلالية فلا تحرمه من هذا الشعور اسمح له بالقليل من العناد في حدود المقبول.
ثانيا : يعاند الطفل للفت الانتباه فعندما يرى الطفل أن لا أحد يلتفت إليه إلا فقد عندما يعاند يعمم الطفل هذا السلوك ويستخدم دائما للفت انتباه الأهل وبالأخص عند وصول مولود جديد للعائلة.
ثالثا : يعاند الطفل تقليدا لوالديه أو إحداهما فقد يتصف احد الوالدين بالعناد فمثلا عند حدوث مشكلة بين الوالدين فالمنزل يلاحظ الطفل تمسك كلا منهما برأيه وعدم تفهم الآخر ولا توجد بينهم طريقة حوار جيدة وهنا يأتي دور القدوة فالتربية التي تحدثنا عنها فالمقال السابق.
رابعا: يعاند الطفل نتيجة تشجيع الأهل علي هذا السلوك اعتقادا منهم على أنه قوة شخصية للطفل دون التميز بين المقبول والمرفوض.
خامسا: يعاند الطفل لأنه يقابل دائما بقسوة وعنف من الأهل مما قد يجعل سلوك العناد لدى الطفل يصاحبه أيضا العدوان أو العنف تجاه نفسه وتجاه الآخرين حتى تجاه الطيور والحيوانات.
فانتيه جيدا عزيزي المربي عزيزتي المربية
إذا كان هناك طفل عنيد حتى ولو كان العناد مرضى علينا الابتعاد تماما عن العقاب والتوبيخ فعلينا تشجيعه وتحفيزه للقيام بالسلوك الجيد البديل عن العند وهو الطاعة ولكن ليست الطاعة العمياء فله حرية الاختيار والمشاركة في حدود المقبول..
لعلاج العناد علينا اتباع ما يلي :
اولا : الا نقابل مقاومة الطفل بمقاومة مضادة ولكن علينا أن نتفاهم معه ونحرص على إقناعه ونشجعه لكي يفكر ويفهم كيف يتصرف بشكل مقبول وهنا يتطلب من المربي الصبر ثم الصبر ثم الصبر.
ثانيا : الابتعاد عن الحماية الزائدة والتدليل الزائد فكل ذلك يجعل من الطفل شخصية لامباليه يتمسك بما يريد من دون وعي ولا مسؤلية.
ثالثا : عدم إجبار الطفل على سلوكيات معينة وقد تكون غير ملائمة لقدراته وعدم اجباره على ملابس معينه أو اكل معين.
رابعا: مراعاة المساواة بين الأخوة فالحب وتسديد الاحتياجات النفسية فالتفضيل بين الأخوات من أهم أسباب العناد.
خامسا : الاتصال مع المدرسة وتشجيع الطفل على المشاركة فالانشطة الجماعية وتبادل الأدوار فهو مرة قائد وأخرى تابع ليشعر باختلاف الأدوار وان لكل دور أهمية..
واخيرا متعكم الله بحياة أسرية هادئة.
مع تحياتي : شيماء عزب
جميل جدا بارك الله فيكي علي هذه المعلومات المفيدة جزاك الله خيرا