أخبار عاجلة

بداخل الهاوية الحلقة ٩ – بقلم دعاءزيان


مر يومان وأنا أحاول الإتصال بوالدة سارة ولكن دون جدوي،أرسلت سائقي ليعرف الأخبار فأخبرني بأنه لا يوجد أحد بالمنزل ، وقد سأل البواب وأخبره أنه رأي سارة ووالدتها ومعهم حقيبة سفر ، حاولت كثيرا معرفةأخبارهم ولكن لم اتوصل لشيء،فطلبت من كاميليا الاتصال بسارة لاخبارها بالقدوم بالرغم من أن جلستها القادمة بعد ثلاثة أيام حتي أصف لها مهدئات فأنا حتي الان لم أصف لها أي دواء ولكن سارة أعتذرت عن المجيء لفترة غير معلومة لانشغالها بأمر هام وقالت سوف تحدد
موعد اخر القدوم ،فحاولت انا الاتصال بها مرات عديدة ولكن الهاتف دائما مغلق

وهنا كاد عقلي أن ينفجر أي أمر هام ماذا فعلت بأمها ؟والي أين اخذتها؟

وبعد شهر كامل دخلت كاميليا السكرتيرة وهي مندفعة للغاية
كاميليا: دكتور والدة سارة بالخارج
الطبيب: ادخليها فورا والغي كل مواعيد اليوم
كاميليا:حسنا ،سوف ادخلها حالا
فاطمة:مساء الخير دكتور
الطبيب:أستاذة فاطمة أين أنتِ؟
فاطمة:أنا أسفةللغاية،أعلم أنك غاضب مني
الطبيب :ليس غضب بل قلق ،ماذا حدث وأين كنتِ كل تلك الفترة؟
فاطمة: سارة دخلت إلي الغرفة دون أن أشعر واخدت من يدي الهاتف واغلقت المكالمة وصرخت في وجهي وقالت مع من تتحدثين عني؟
الطبيب: وهل اخبرتها انه انا؟
فاطمة: بالطبع لا ،لأنها لو علمت لن تأتي إلي هنا مرة أخرى
الطبيب: ألم تنظر إلي الاسم علي الهاتف؟
فاطمة: لم اسجل رقمك يا دكتور وقبل أن تاخذه لتعرف من هو، سحبت منها الهاتف ومسحت الرقم بسرعة ولكنها استردته مني بقوة وكسرته هو والشريحة
الطبيب: اذن لم تعرف مع من تتحدثين؟
فاطمة: لا، ظلت تسأل ولم أجيب فسكتت
الطبيب:وبعدها ماذا فعلت؟
فاطمة: قطعت سلك الهاتف الارضي لتمنعني من الاتصال بأي شخص،ثم قالت بمنتهي الهدوء هيا يا أمي فخالد يريد أن نسافر الغردقة للاستجمام وفعلا سافرنا بعد ساعات
الطبيب: الغردقة! اذن كنتم في اجازة
فاطمة: ظاهريا نعم لم تفعل أي شيء ،فقط تجلس بجواري علي الشاطيء وبجانبها الكرسي الفارغ لخالد كالعادة وهي تدلل عليه وتغني له وتضحك وتجذب انتباه جميع المارة
الطبيب:ااااه يا استاذة فاطمة كدت أن افقد صوابي لشهر كامل وانتم علي الشاطيء يالها من مزحة سخيفة
فاطمة: أعلم أنني تصرفت بطريقة خاطئة فكان من الطبيعي أن أتصرف وارسل لك شخصا ليطمئنك ولكني إمرأه عجوز وخوفي من سارة وعليها لجم عقلي
لم نكن في أجازة يا دكتور نعم كنا علي الشاطيء ولكن أقسم لك لم اذق طعم الراحة أو حتي النوم الا دقائق في كل ليلة فسارة تصبح مخيفة كل يوم عن الاخر

بدأت تعتدل في جلستها وبعد أن لقطت أنفاسها لدقائق، بدأت تقص علي ما حدث بعد أن اخذت سارة الصندوق وأوصدت عليها الغرفة
فاطمة: سمعت صوت نحيبها وتكسيرها للاشياء في غرفتها لاكتر من ساعة ،لم أجرأ في البداية علي الاقتراب منها ثم وقفت خلف الباب وقلت لها بهدوء ابنتي أنا سرك وأمانك وليس لك في العالم غيري ما كل هذه الأشياء؟ ماذا فعلت يا صغيرتي؟فتحت الباب وعنياها متورمتان من شدة البكاء وقالت انا مجرمة يا أمي أنا قاتلة.

عن admin

شاهد أيضاً

جزيفازا- الحلقة الثالثة- بقلم دعاء زيان – جريدة الماس الشرق

ظلت نيرة تتملقني بنظرات حائرة، ثم ربتت علي كتفي في هدوء وقالت_ بابا إيه رأيك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page