أخبار عاجلة

حلم فى منتصف الليل( 11) القصة والمعالجة الدرامية والحوار/محمد ريحان


لم تستطع (عزيزة)زوجة أمين الشرطة (سامى) الانتظار أكثر من ذلك فى شقتها — الكائنةبشارع عثمان أغا بجوار مسجد حسن الأنور بحى عابدين بالقاهرة—خاصة وأن الساعة تقترب من الثانية من بعد الظهر وزوجها الغائب لا حس ولا خبر حتى زيارة أصدقاؤه له فى المنزل للسؤال عنه لم تؤد إلا إلى المزيد من الخوف والقلق عليه من أن يكون قد أصابه مكروه فى عمله .

وأخيرا قررت عزيزة وضع حد لهذا الخوف ،وهذا القلق الذى انتابها بالذهاب لقسم الشرطة الذى يعمل به للسؤال عن سبب تأخره فى عمله إ لى هذا الوقت ،وعدم رده على التليفون الذى لا يعطى جرس أو اى شىء مع محاولات زوجته المتكررة للاتصال به

–أنا خرجة يا أمى اشترى حاجة ورجعة على طول.
هكذا قالت عزيزة لحماتها الحاجة سميحة والدة سامى
والذى كان قلبها يحس بالقلق والتوتر هى الأخرى جراء تأخر سامى وعدم عودته إلى منزله حتى هذه اللحظة

–قوليلى با بنتى الحقيقة ومتخبيش عليا حاجة ….أنا سمعت كل حاجة …لما زمايل سامى سألوا عليه …هوسامى جرالوا حاجة؟!!
–والله أبدا يا أمى سامى بخير وهيرجع لنا ولبيته وأولاده بألف سلامة.
–ربنا يطمنك يا بنتى يا رب…. ويخليلك رجلك ويرجعهولك بالسلامة .

كانت الحاجة سميحة تتحدث لزوجة ابنها سامى وقلبها يكاد يتمزق قلقا عليه وخوفا من أن يكون قد أصابه مكروه ،وهى لا تنسى أبدا بره بها وحبه الشديد لها ،ووعده المتكرر بأنه سوف يعمل لها جمعية مع عم نصحى البقال ب200جنيه فى الشهر لكى يسفرها إلى بيت الله الحرام لقضاء فريضة الحج.

انحدرت دمعات غزيرة من عينيها وانسابت فوق خديها ثم نظرت إلى زوجة ابنها وصاحت فيها
–روحى يا بنتى اسألى على زوجك ربنا معاكى يرجعه لينا بألف سلامة روحى …ربنا هينجيه أنا دعيت له فى صلاة الفجر …ينجيه هو وإللى زيه.

عن admin

شاهد أيضاً

جزيفازا- الحلقة الثالثة- بقلم دعاء زيان – جريدة الماس الشرق

ظلت نيرة تتملقني بنظرات حائرة، ثم ربتت علي كتفي في هدوء وقالت_ بابا إيه رأيك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page