جريدة ألماس الشرق (صفقات أسرية)بقلم : دكتورة أماني أبو النجا دكتورة صحة نفسية

أول صفقة بين الأم التى تعانى من الجوع العاطفي وابنتها بتبادل الأدوار لتصبح الأم بنتا والبنت أم ..

تتحول الابنة إلى بطارية لشحن الأم وتعويضها الجوع العاطفي لديها

يحدث ذلك غالبا بالتأنيب والتقطيم ..

زى مثلا أنا استحملت ابوكى علشانك .
أو أنا ضيعت حياتى علشان خاطرك ..
أو احساسها قد ايه هى خايفة عليها لدرجة أنها حمل عليها ..

ومن هنا يخلق عند البنت قناعة بأنها لابد عليها تعويض الأم عن ما فقدته في الحياة.

واهم تعويض لها بأنها تحافظ على وجودها في حياة امها كأم لها طول حياتها.

واحتمال كمان تجذب لنفسها نفس نوع المعاناة العاشتها الأم كنوع من الأخلاص المسموم..

بأنها تكون مشاركة لها في نفس اوجاعها وألمها النفسية …

ودائما وابدا الابنة تكون غايتها العظمى الابتعاد عن شعور الفقد لأن الأم دايما توجه شعور للبنت بأنها موجودة في الحياة بسببها وأنها في اى وقت ممكن تسيبها وتمشي ..

سواء بانهاء علاقتها بأبوها أو بالموت أو اى طريقة أخرى تبدع فيها الأم صاحبة الجوع العاطفي ….

ومن هنا تتحول الابنة لمسئولة أساسية عن بقاء أمها وبالتبعية تكون مسئولة عن بقاء اى شخص أخر في حياتها المستقبلية …

مع اى تهديد تتعرض له هذة الابنة المسكينة بخسارة شخص ما تقوم بتقديم التنازلات والاقتراحات والحلول لكل مسببات الخسارة..

هذة الابنة عاشت حياتها مهددة بالتخلى عنها وبدءت في فتح منافذ الابداع داخلها لإيجاد حلول لكل شخص في حياتها لضمان عدم تخليه عنها ولكن في نهاية كل قصة يتم التخلى الفعلى عنها لأن هذا ما تخافه الأبنة فيحدث بكل تفاصيلة.

(إلى أن تتشافي هذة الابنة تعيش مطارده لأهدافها واحلامها والأشخاص في حياتها )

نداء من أم لكل أم
ما حرمتى منه من أمك بنتك غير مسئولة عنه اختياراتك الخاطئة لزوجك ابنتك بريئة منه …

نداء من معالج لكل أب .
أول فتى احلام في حياة ابنتك هو انت فلا تشوهه هذة الصورة الجميلة داخلها ما تزرعه في قلب ابنتك من حب وثقه في نفسها تحصده هى في حياتها ابنتك غير مسئولة عن كرهك لأمها..

نداء من مدرب لكل مدرب .
لا تقبل معالجة اطفال في جلسات نفسية دون معالجة امها وأبوها أولا لأن الأطفال انعكاس لما في نفوس والديهم …

(لنا بقية في الصفقة بين زوجين)