المقومات النفسية للحياة الزوجيةبقلم / مروة محمد السيد – باحثة دكتوراه فى الصحه النفسية

📌من الواضح ان الحب وحده لايكفي .وليس الزواج فى الواقع إلا عملية قبول وإيجاب بين الطرفين وجهود مشتركة يبذلها الزوجان فى مواجهه الضغوطات وصعوبات الحياة ،ولا يمكن ان يعتبر الزواج ناجحا إلا إذا توفرت فيه عوامل التماسك والاستمرارية والزواج يقوم على الأخذ والعطاء وتتخذ فيه القرارات المشتركة ،وقد بينت الدراسات ان التوافق بين الزوجين اكثر نجاحا فى الحالات التالية :
١-انتماء الزوجين إلى ثقافة اجتماعية متماثلة :فالحياة الزوجيه تتضمن تكوين أساليب مشتركة للحياة فى الأكل والنوم والإنفاق والكسب والحب وعندما ينتمى الزوجان إلى أسر متماثلة تسود فيها عادات سلوكية متشابهه تصبح الحياة المشتركة سهلة .
٢-الخبرات النفسية للزوجين :فالجو النفسى للأسرة الذى عاش فيه كل من الشريكين قبل الزواج من العوامل المؤثرة فى سعاده الزوجين ،فالشخص الذى يمر فى طفولته وحياته السابقة بخبرات سارة توفر له الأمن والحب يمكنه النجاح فى إقامة علاقات زوجية سعيدة ،ويوكّد علماء النفس ان الطفل المحروم من الحب او المنبوذ لابد ان يصبح أباً قاسيا او زوجا سيئا
٣-النضج الانفعالى :ان افضل الزيجات هى التى تتم بين شخصين يقدران على الزواج ويرغبان فيه ويتوفر لهما درجة من النضج يتحاكمان إلى العقل والمنطق .ان النضج الانفعالى لا يتحدد بعدد السنوات التى بلغها كل منهما ،فكم من رجال لايتعدى اتزانهم الانفعالى مستوى صغار الأطفال ،وهناك من صغار الشباب من يصل إلى سن الرشد والتكامل النفسى ،وان كان من النادر ان يتحقق النضج النفسى قبل سن العشرين عموما فان الشبان فى سن الخامسة والعشرين ،والفتيات فى مطلع العشرينات اكثر استعداداً لتحمل تبعات الزواج
٤-اشتراك الزوجين فى أهداف عامة :ان من العبث ان تشاهد رجلا وامراة يحاولان إنشاء حياة زوجية على رصيد من الميول والقيم المتصارعة ،وعندما يشترك الزوجان فى الأهداف ويتفقان من ناحية الميول والقيم يستطيعان تحقيق التكيف المتبادل بالرغم من تعارض وجهات النظر
٥-التعارف العميق :لايمكن للزواج ان ينجح بدون فترة مناسبة من التعارف .فقد تبين ان اكثر الزيجات الفاشلة هى تلك التى تمت بالسرعة والصدفة ودون تعارف مسبق