الوصايا السبع لحياة هادئة بقلم- مروه حمدى- باحثه دكتوراه جامعة عين شمس

في خضم الحياة الحديثة المليئة بالضغوط والمشتتات، يبحث كثيرون عن وسيلة للهروب من التوتر واستعادة الهدوء الداخلي. الحقيقة أن الحياة الهادئة ليست حلمًا بعيد المنال، وإنما هي خيار ينبع من الداخل، ويتطلب وعيًا وسلوكًا مستمرًا. “الوصايا السبع لحياة هادئة”، التي إن التزمت بها، سترى تغييرًا حقيقيًا في نوعية حياتك ونظرتك للعالم.
١- لا تتدخل فيما لا يعنيك
الفضول الزائد والتدخل في شؤون الآخرين من أكثر مسببات التوتر والعداوات. حين تتوقف عن التطفل أو الرغبة في التحكم في حياة الآخرين، تبدأ باستعادة جزء من طاقتك النفسية وتوجّهها لما يفيدك أنت. دع كل شخص يتحمل مسؤوليته، وركز على شؤونك الخاصة.
٢- تقبّل ما لا تستطيع تغييره
الصراع مع الواقع لا يغيّره، بل يزيده قسوة. إن إدراكك أن هناك أشياء خارجة عن إرادتك – كالموت، الفقد، المرض، أو تصرفات الآخرين سيمنحك راحة داخلية. القبول لا يعني الاستسلام، بل هو الخطوة الأولى نحو التعامل الناضج مع الحياة.
٣-سامِح ولا تعاتب
الغضب والحقد يشبهان حمل صخرة على ظهرك. كلما سامحت، كلما خفّ الحمل. التسامح لا يعني تبرير الخطأ، بل هو قرار شجاع لتحرير نفسك من عبء المشاعر السلبية التي تعرقل سلامك الداخلي.
٤- لا تُبالغ في التوقعات
غالبًا ما تكون خيبات الأمل نتيجة لتوقعات غير واقعية من الآخرين أو من الحياة. قلّل من توقعاتك وكن ممتنًا لأي خير يحدث. حين تتوقف عن انتظار الكثير، تبدأ بتقدير القليل، وتعيش براحة أكثر.
٥- خصّص وقتًا لنفسك
العزلة الهادئة ليست أنانية، بل ضرورة. خصص وقتًا للراحة، للتأمل، للقراءة أو للقيام بما تحب. في هذه اللحظات، تتجدّد طاقتك وتستعيد توازنك.
٦- لا تُكثر من الشكوى
الشكوى المستمرة تجذب الطاقة السلبية وتُشعرك بأنك ضحية دائمًا. بدلاً من ذلك، درّب نفسك على الامتنان. حتى في الأوقات الصعبة، ابحث عن النور، ولو كان خافتًا.
٧-أحط نفسك بأشخاص إيجابيين
البيئة لها تأثير كبير على حالتك النفسية. تجنب أصحاب الدراما والسلبية، واقترب من الأشخاص الذين يدعمونك ويمنحونك طاقة إيجابية. الصديق الجيد قد يكون سببًا مباشرًا لهدوئك وراحتك.
الهدوء لا يعني غياب المشاكل، بل هو مهارة في التعامل معها. هذه الوصايا ليست وصفة سحرية، لكنها خطوات عملية تساعدك على بناء حياة أكثر توازنًا وطمأنينة. خذ منها ما يناسبك وابدأ بالتغيير من اليوم فالحياة الهادئة تبدأ بقرار
دمتم سالمين