✨أنا وذاتي ✨*المقال الرابع عشرمن سلسلة مقالات أنا وذاتي *بقلم✍🏻أ . مها رمضان محمد – اخصائية الصحه النفسيه – مدربة تطوير ذات وتنمية مهارات بشرية

أنماط الارتباط بين الشخصيات
في علم النفس تشير أنماط الارتباط إلى الطرق التي يتفاعل بها الأفراد في العلاقات،
خاصةً في العلاقات الرومانسية والعائلية أو الاسرية
هذه الأنماط تتشكل في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال تفاعلات الفرد مع مقدمي الرعاية الرئيسيين،
الأب والأم
أو احد مسؤلين الرعاية
وتستمر في التأثير على العلاقات في مرحلة البلوغ.
هناك أربعة أنماط رئيسية للارتباط:
آمن،
قلق (متردد)،
متجنب (رافض)،
وقلق متجنب (مشوش).
أنماط الارتباط الأربعة
١- الارتباط الآمن:
و يتميز هذا النمط بالثقة في العلاقات،
والراحة في القرب
والاعتماد على الآخرين بثقة والقدرة على الاستقلالية والاعتماد على الذات.
وتقبل الذات وحب الذات في العلاقة الارتباطية
وهذا من اكثر الأنماط الإيجابية والمريحة والصحيه للفرد
٢- الارتباط القلق (المتردد):
يتميز هذا النمط بالقلق بشأن العلاقات،
والخوف من الهجران،
والاعتماد المفرط على الآخرين للحصول على الطمأنينة والتحقق.
عدم الشعور بالأمان والراحة
وكذلك عدم الثبات في العلاقات
كما انه يؤدي الي الإحساس بالوحدة والتأثير السلبي علي الصورة الذاتيه للفرد
كما انه يؤثر بشكل سلبي علي تقبل وحب الذات
٣- الارتباط المتجنب (الرافض):
يتميز هذا النمط
بتجنب التقارب العاطفي،
والاعتماد على الذات،
والتردد في الدخول في علاقات جدية،
والخوف من التعلق.
وهنا يكون الفرد اكثر انعزالية وابتعاد علي تكوين علاقات صحيه واجتماعيه سليمه
مما يؤدي الي حدوث اضطرابات ومنها الاكتئاب بسبب العزلة بشكل مستمر وحدوث أزمة ثقه في من حوله
ارفضه العلاقات بشكل كامل لقلقه منها
- الارتباط القلق المتجنب (المشوش):
يتميز هذا النمط
بتناقض المشاعر،
والرغبة في التقارب ولكن الخوف منه في نفس الوقت.
لعدم وجود ثقة في الآخرين
والخوف من الخذلان والصدمات لذلك هو يكون مشوش غير قادر علي تكوين صوره سليمه
☝🏻كيف تتشكل أنماط الارتباط؟
تتشكل أنماط الارتباط في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال تفاعلات الطفل مع مقدمي الرعاية الأساسيين
(مثل الوالدين أو الأبوين ).
إذا كان مقدمو الرعاية مستجيبين وموثوقين،
يميل الطفل لتطوير نمط ارتباط آمن.
أما إذا كان مقدمو الرعاية غير متسقين أو غير متاحين،
فقد يطور الطفل نمط ارتباط غير
آمن.
✨تأثير أنماط الارتباطعلى العلاقات*
تؤثر أنماط الارتباط على كيفية تعامل الأفراد مع العلاقات في مرحلة البلوغ،
بما في ذلك العلاقات الرومانسية والصداقات والعلاقات الأسرية. على سبيل المثال، قد يواجه الأفراد ذوو أنماط الارتباط غير الآمنة صعوبة في بناء علاقات صحية ومستقرة.
بينما يستطيع الأفراد ذو أنماط الارتباط الآمن بناء علاقات صحيه وسليمة
كما تؤثر أنماط الارتباط علي عدة محاور منها
العلاقات العاطفية
تؤثر أنماط الارتباط على كيفية اختيار الشريك،
وكيفية بناء العلاقة والحفاظ عليها،
وكيفية التعامل مع المشاكل والخلافات.
الصحة النفسية
يمكن أن تؤثر أنماط الارتباط على تقدير الذات،
ومستوى القلق والاكتئاب، والقدرة على تنظيم المشاعر.
العلاقات الاجتماعية
تؤثر أنماط الارتباط على كيفية تكوين الصداقات والحفاظ عليها،
وكيفية التعامل مع الزملاء والرؤساء في العمل.
ويعتبر تغيير نمط الارتباط لديك إذا كان يصنف بالنمط السلبي نقطه محوريه وهامة بحيث :
١ -يمكن تغيير نمط الارتباط من خلال العلاج النفسي،
حيث يمكن للأفراد تعلم كيفية بناء علاقات صحية وآمنة.
٢- يمكن أن يساعد تغيير نمط الارتباط على تحسين العلاقات العاطفية والاجتماعية، وتعزيز الصحة النفسية.
وسنتناول في المقال القادم
كيفية تغير أنماط الارتباط بشكل اكثر تفصيلا وكيفية الحفاظ علي نمط الارتباط الآم للفرد ولحالته النفسية
Psy Maha.R . Mohamed