ماما أنا كبرت جملة نسمعها كثيرا عبر الاجيال على مر العصور ،ولكن ماالفرق بين فهم معناها قديما وفى عصرنا الحالى .
قديما يتعامل أغلب الوالدين مع أبنائهم مهما ظهرت عليهم من تطورات نمو وكأنهم أطفال ولايحدث جديد ،ولكن فى العصر الحالى ومع التطورات الحديثة ينبغى على كل أب وكل أم أن يواكب هذه التطورات ويضعها فى الحسبان عن التعامل مع أبنائه فى سن المراهقة .
يتساءل العديد من الأشخاص عن أهم احتياجات المراهق النفسية التي يصعب ملاحظتها في بعض الأحيان، فما هي هذه الاحتياجات؟ إليك أهمها:
احتياجات المراهق النفسية
يمر المراهق خلال مرحلة المراهقة بالكثير من التغييرات النفسية أو الجسدية، والتي تتطلب في المقابل إلى مجموعة من الاحتياجات. ومن خلال توفيرها يمكن أن يطور المراهق شخصيته بشكل صحي، ومن هذه الاحتياجات:
💫الشعور بالحرية
تتمحور هذه الفترة بشكل كبير على مدى استقلال المراهق أو شعوره بالحرية الشخصية، وهذا ما لا يستطيع الأهل فهمه، حيث يظنون أنه يفعل كل ذلك لمجرد التمرد عليهم، حيث يقوم المراهق بما يلي:
اتخاذ قراراته بنفسه دون اللجوء إلى الوالدين.
يتمرد على والديه أو لا يتبع تعليمات الأسرة.
عدم إطلاع الوالدين بمعلوماته الخاصة به.
القيام بالسلوكيات العدائية اتجاه الوالدين.
يكون المراهق أكثر عدائية أو تمرد في حال كان الوالدان يبسطان سيطرتهما عليه.
💫الشعور بالانتماء
على الرغم من السلوكيات المتبعة، ولكن المراهق يبقى بحاجة للشعور بالانتماء والترابط خاصة من الأصدقاء الجيدين ومع شخص كبير يمكنه استيعابه، مما يضمن:
تمتع المراهق بالمرونة النفسية.
التقليل من السلوكيات المضطربة أو غير المرغوبة.
التصور الذاتي
ينتج عن التغييرات الجسدية التي تطرأ على المراهق الكثير من الأفكار أو المقارنات والاهتمامات. وتختلف هذه الأمور باختلاف مدى تأقلم المراهق عليها، حيث إنها تنقسم كما يلي:
بداية المراهقة:
ينصب اهتمام المراهق على التغييرات الجديدة التي حدثت لجسده، فمثلاً التقلصات المرافقة للدورة، أو هل رائحة الجسم.
وسط مرحلة المراهقة:
فإن المراهق يتصالح مع التغييرات الحاصلة ويركز بشكل أكبر على الشكل الخارجي للجسم من تكون عضلات أو وجود حب الشباب على الوجه.
نهاية مرحلة المراهقة:
فإن المراهق تأقلم مع شكل جسمه وجميع التغييرات، بالإضافة إلى عدم خجله من التحدث فيها نهائياً.
💫الحاجة إلى الأمان
يقل شعور المراهق بالأمان كلما زاد عمره حيث إن شعوره بأن لا أحد يمكنه حمايته قد يولد لديه مخاوف قد لا يستطيع التعامل معها ولكن قد يزيد الامر عن مواجهه المشكلات الاسريه ويتنوع الشعور بالأمان على الجوانب التاليه:
( الاجتماعي -العاطفي- المادي).
💫الاقتداء بالأصدقاء
تعتبر مجموعة الأصدقاء خطاً أحمراً لدى المراهق، فمهما حاول الوالدان إبعاده عن أصدقائه أو محاولة جمع المعلومات عنهم لمعرفة سلوكياتهم فلن يستطيعوا الوصول إلى المعلومات اللازمة. وتتميز علاقة المراهق بأصدقائه على النحو التالي:
التقليد الأعمى بهم واللجوء إليهم في اتخاذ القرارات أو الدعم في بداية المراهقة.
مع التقدم في المراهق يبدأ تقليد باقي أفراد المجموعة أقل، وتتغير نوع العلاقة لتصبح أكثر راحة.
في نهاية المراهق يبدأ المراهق بالاستقلال نوعاً ما عن أصدقائه وربما تنقع العلاقات في بعض الأحيان.
يحتاج المراهق إلى أن يشعر بالمحبة المتبادلة، الأمر الذي يزيد لديه شعوره بالأمان، وبالتالي التمكن من النمو العاطفي بشكل صحي، دون التعرض لانتكاسات نفسية.
💫تحديد الهوية
يحاول المراهق تكوين الهوية الشخصية الخاصة به من خلال الانقياد للأخلاق أو القيم التي يتمتع بها أصدقاؤه. كما أن تفكيره المجرد تمنعه من رؤية الأمور على حقيقتها، فهو يحاول بشتى الطرق لفت الانتباه للاعتراف بوجوده. ولكن إذا كانت النتائج غير محمودة، فقد يلجأ إلى:
التنمر على الآخرين.
العزلة أو الابتعاد عن التواصل الاجتماعي.
التعرض للمخاطر المتنوعة.
القيام بالسلوكيات الاجتماعية غير المرغوبة.
💫الشعور بالإنجاز
كما هو الحال لدى الجميع، فإن المراهق يسعى إلى الشعور بالإنجاز أو التميز من خلال نشاطاته المفضلة، الأمر الذي يولد لديه شعوره بالرضا ويحميه من الاكتئاب
