أخبار عاجلة

الفصام، أسبابه، أعراضه، علاجه. -بقلم/ياسمين عبدالله. -معالج نفسي وتأهيل ذوي احتياجات خاصة

-.
فصام الشخصية (Schizophrenia) هو اضطراب دماغي يفسر فيه المريض الواقع بشكل غير طبيعي، وقد يؤدي إلى هلاوس وأوهام وتفكير وسلوك مضطربين بشدة، وفصام الشخصية ليس تعدد الشخصيات، ولكن كلمة فصام تعني اختلال التوازن الطبيعي للعواطف والتفكير.. وسنتعرف في السطور التالية علي أسبابه، وأعراضه، وعلاجه.

-أسباب مرض الفصام:
المسبب الدقيق للفصام لا يزال غير معروف حتى الآن، أما المعروف فهو أن مرض الفصام، مثل: السرطان، أو السكري، هو مرض حقيقي له أساس بيولوجي، ولا ينشأ مرض الفصام من جراء فشل تربوي من جانب الأهل أو نتيجة ضعف في الشخصية.
-أعراض الفصام:
عادة ما تبدأ أعراض الفصام في الظهور لدى الرجال من بداية العشرينيات إلى منتصفها، أما بالنسبة للنساء، فعادة ما تبدأ الأعراض في الظهور في أواخر العشرينيات، ومن غير الشائع أن يُشخص ذلك المرض في الأطفال، ونادرًا ما يظهر على الأشخاص الذين تجاوزوا 45 عامًا، ويتميز الفصام بمشكلات التفكير (الإدراك) أو السلوك أو العواطف، مما يؤدي لضعف القدرة على تأدية الأعمال.
أولا: الأعراض عند البالغين:
1.الأوهام والضلالات Delusions: هي معتقدات خاطئة لا تستند إلى الواقع، كالتوهم أن شخصًا يؤذيك أو يضايقك أو يوجه إليك إشارات أو تعليقات معينة، أو أن لديك قدرة أو شهرة استثنائية.
2.الهلاوس Hallucinations: رؤية أشياء لا وجود لها أو سماعها.
3.عدم انتظام التفكير وعدم انتظام الكلام، مما يؤدي لخلل في التواصل، وأجوبة غير متصلة، وأحياناً كلام مختلط.
4.عدم انتظام السلوك الحركي، حيث يصبح سلوك المريض غير موجه نحو تحقيق هدف محدد.
5.الافتقار إلى العاطفة مثل عدم إجراء تواصل بصري مع الآخرين، أو عدم تغيير تعبيرات الوجه، أو التحدث بنبرة ثابتة أو رتيبة، وقد تنخفض قدرة المريض على التخطيط أو القيام بالأنشطة، مثل قلة الكلام وإهمال النظافة الشخصية، أو فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، أو الانسحاب الاجتماعي أو الافتقار إلى القدرة على الإحساس بالبهجة.
ثانيا: الأعراض لدى المراهقين
تشبه الأعراض التي يعاني منها البالغون، ولكن التشخيص صعب في هذه المرحلة لتشابه الأعراض المبكرة للفصام مع تغيرات مرحلة المراهقة، ومنها:
1.الانسحاب عن الأصدقاء والأسرة.
2.تراجع الأداء الدراسي.
3.اضطراب النوم.
4.الهياج أو الاكتئاب.
5.الافتقار إلى الدافع.
وبالمقارنة مع البالغين؛ يكون المراهقون:
أقل احتمالية للإصابة بالأوهام.
أكثر احتمالية للإصابة بهلاوس بصرية.
-علاج الفصام:
يهدف علاج الفصام إلى تقليل الأعراض، وتخفيف حدتها، وتقليص احتمال تكرار الفصام، أو رجوع الأعراض من جديد.
ويشمل مايلي:

  1. المعالجة الدوائية (Medicine Therapy)
    يتم إعطاء المريض أدوية خاصة تُناسب حالته وفقًا لرأي الطبيب المعالج.
  2. المعالجة النفسية (Psychotherapy)
    والتي تتكون من أجزاء عديدة ومتنوعة كالآتي:
    1.التأهيل (Rehabilitation): يتركز في تطوير المهارات الاجتماعية والتدريب المحترف لمساعدة المرضى على الاندماج وأداء مهامهم في المجتمع.
    2.المعالجة النفسية الفردية: تهدف إلى مساعدة المريض على فهم المرض الذي يُعاني منه بطريقة أفضل، ومساعدته على مواجهة المشكلة وحلها.
    3.المعالجة العائلية: مساعدة عائلة المريض على التعامل بشكل أفضل مع المريض، ومنحهم وسائل لمساعدته بأفضل الطرق وأكثرها فعالية.
    4.مجموعات الدعم والعلاج: تهدف إلى توفير دعم متبادل على أساس ثابت.

عن hassan

شاهد أيضاً

إرشادات لتقليل العناد عند الأطفال بقلم أ / بسنت أيمن معلمه أطفال أخصائي تعديل سلوك أخصائي صعوبات تعلم أخصائي صحه نفسيه دراسات عليا في الطفوله

إن كان لديك طفل تصفه بالعناد فأولا يجب عدم وصف الطفل طوال الوقت أنه عنيد..وأن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page