هناك نوعان من الأطفال الانطوائيين ولكل منهم أسباب:
النوع الأول: هم الأطفال الانطوائيين بطبيعتهم، يحب الأطفال الانطوائيون اللعب التخيلي ويفضلون اللعب بمفردهم أو مع طفل واحد أو اثنين فقط. غالبًا ما يقضون وقتًا في غرفتهم الخاصة ويبقون الباب مغلقًا، ويفضلون الأنشطة الفردية مثل القراءة أو الرسم أو ممارسة ألعاب الكمبيوتر. وجد الباحثون أن الانطوائيين لديهم تدفق دم أعلى إلى الفص الجبهي ويساعدك هذا الجزء من الدماغ على تذكر الأشياء وحل المشكلات والتخطيط للمستقبل.
النوع الثاني: هم الأطفال الذين أصبحوا منعزلين نتيجة لمواقف اجتماعية معينة ويأتي على رأسها توبيخ الطفل أكثر من مرة أمام الناس مما تسبب في حالة من الحرج للطفل فأصبح خائف من تكرار المحاولة، بالإضافة إلى انغلاق بعض الأسر علي نفسها، وعدم اختلاطهم بالناس حيث يساهم ذلك بشكل أساسي في أن يكون طفلك غير اجتماعي. فهناك بعض الاختلافات الدقيقة بين الخجل من التفاعل الاجتماعي والتوحد:
بشكل عام، على الرغم من أن الأطفال غير الاجتماعيين يتجنبون عادة الاتصال بالعين مع الغرباء، فإنهم سوف ينظرون إلى أبويهم للحصول على الدعم. أيضا ، والطفل غير الاجتماعي قد يتفاعل في النهاية بعد فترة من الوقت ينضم إلى الآخرين في اللعب.وبمرور الوقت، قد ينفتح على المزيد من الناس ويظهر ثقة أكبر في المواقف الجديدة. من ناحية أخرى، لا يتمكن الطفل المصاب بالتوحد من التفاعل حتى بعد قضاء الكثير من الوقت مع الآخرين. بشكل عام، يفضل اللعب بمفرده، كما أنه في أغلب الأحيان لا ينظرالطفل المصاب بالتوحد إلى عيني والديه، فهو لا يحب التواصل البصري حتى مع أقرب الناس لهم. وبالإضافة إلى إظهار علامات الخجل أو الإحجام عن التواصل الاجتماعي، قد يظهر الطفل المصاب بالتوحد أيضًا علامات أخرى. فمثلا: قد لا يقلدك عندما تشيرين إلى شيء ما أو تصفقين بيديك. قد ينزعج من بعض الضوضاء أو الروائح. قد يفعل شيئًا واحدًا مرارًا وتكرارًا ، مثل ترتيب ألعابه على التوالي. ربما يطور اللغة، لكن بعد ذلك يتوقف عن الكلام.
